السويداء: عودة 3 مواطنين كانوا قد اختطفوا أثناء حراثة أرضهم
المختطفون حجزنا في غرفة مظلمة… وهكذا أفرج عنا
سناك سوري – رهان حبيب
يقول “إياد سليقة” من أهالي قرية “الثعلة” 12 كم غرب مدينة “السويداء” أن حوادث الخطف والخطف المتبادل، ستحرم أهالي قريته من زراعة أراضيهم الغربية المجاورة لقرى ريف محافظة “درعا”.
مخاوف “سليقة” التي عبر عنها خلال حديثه مع سناك سوري جاءت على خلفية الإفراج عن أخيه وشابين كانوا يعملون في أراضيهم التي عادوا لزراعتها قبل عامين بعد انقطاع لسنوات، وقد خطفوا منها منذ يوم الأحد الفائت إلى أن تم تحريرهم بوساطة شخصية مساء أمس الأربعاء.
الشبان “رأفت حسن سليقة” و”تحسين يحيى غريري” من قرية “الثعلة” و”هلال فاروق أبو فخر” من قرية “كفر اللحف” وتربطه علاقة نسب مع “رأفت” تم خطفهم بتهديد السلاح، ليتركوا آلياتهم وتقودهم مجموعة مجهولة باتجاه “بصر الحرير” إحدى قرى درعا المجاورة.
الشبان يعملون بالزراعة ماعدا “هلال” الذي كان في زيارة للقرية وخرج ليساعد نسيبه الذي اعتاد وأهالي قريته حراثة الأرض وزراعة القمح بعد أمطار غزيرة بشرت بالخير.
يقول “رأفت” لـ “سناك سوري”: «العام الفائت زرعنا هذه الأرض التي تمتد بين قريتنا وقرية” صما” ودائما نحاول الحذر قدر الممكن فخطفنا ليس الحادثة الأولى من نوعها، لم يساء معاملتنا لكن مجرد حجز الحرية أربكنا وأربك أسرنا».
اقرأ أيضاً:“سوريا”.. اختطاف شقيق وزير سابق في “السويداء”!
“إياد سليقة” أخ المخطوف المحرر “رأفت” قال في حديثه مع سناك سوري :«إن خبر الإختطاف وصل عبر الهاتف يوم الأحد الفائت، من الجهة الخاطفة يعلمهم أن الخطف جاء على خلفية اختطاف أقارب لهم في”السويداء”، و طالب الخاطفين بالإفراج عن “محمد” و”فرحان الزعبي” المخطوفين وفق زعمهم في “السويداء”، فقمنا بالبحث و التواصل مع عائلات في القرى المجاورة، ولم نتمكن من التوصل لأي معلومة».
و يضيف: «لم يكن أمامنا إلا الاتجاه للوسطات وأسرتنا تعمل بالزراعة والتجارة، ولدينا معارف وعلاقات صداقة وود مع عائلات كثيرة من أهلنا في “درعا” لنتوصل إلى حل والإفراج عن الشبان دون تعرضهم للأذى أو التعذيب».
“سليقة” توجه بالشكر للأخوة والأصدقاء من أبناء المحافظتين والأقارب وأبناء بلدتهم الغالية، وكل من سعى وساهم، ووقف الى جانبهم، ووجه لهم كل التقدير والاحترام والعرفان، وتمنى عودة كافة المخطوفين الى ذويهم.
يذكر أن الوساطات العائلية والعشائرية هذه المرة استطاعت بعد ثلاثة أيام أن تعيد المخطوفين، ويتم الإفراج عنهم خلال ثلاثة أيام احتجزوا خلالها في منزل وحجزت حريتهم، وهذه أقصر فترة تنجز فيها الوساطة الغاية، بوقت قصير مع العلم أن حالات الاختطاف يذهب ضحيتها أبرياء لا علاقة لهم إلا السعي لأعمالهم ومحاولة العودة للحالة الطبيعية قدر الإمكان.
اقرأ أيضاً:“السويداء”: 4 شبان ذهبوا بحثاً عن مفقود.. فعادوا 3 جرحى وقتيل!