السويداء: تحدى المرض وبدأ مشروعه الزراعي بخطوة.. فكان النجاح نصيبه
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2020/06/103957566_2629885910619910_4446228300935368128_n.jpg)
“ماجد أبو طافش” زرع أرضه باللوز والزيتون والخضار.. ورافق أشجاره منذ كانت بذاراً حتى أثمرت
سناك سوري – رهان حبيب
أسس الشاب “ماجد أبو طافش” من أبناء قرية “أم الرمان” في محافظة “السويداء” مشروعه الزراعي الخاص، أحسن استثمار أرضه في القرية بزراعة الأشجار المثمرة وبعض المواسم مثل الكمون والقمح والحمص والشعير والعجور، بدأ بعشر حبات من اللوز لينتهي بـ12 دونم من المزروعات المتنوعة .
ثقة الشاب بنفسه وبقدرته على العمل وحبه لأرضه، مكنته من تجاوز المرض الذي أصيب به ومنعه من الحركة فترة عامين، يقول في حديثه مع سناك سوري:«كنت في بداية التعافي بعد حالة التهابية أصابت الدماغ وأفقدتني التوازن ومع بداية العودة للمشي بشكل مقبول، بدأت الخطوة الأولى في مشرعي، كنت أستأجر سيارة لأصل إلى أرضي وأغرس في اليوم عشر حبات من اللوز أو أكثر بقليل، ورغم تعبي الشديد لم أتوقف، و عندما نبتت غراس اللوز تابعت العناية بها وسقايتها بالاعتماد على مياه البئر الزراعي القريب حتى أصبحت أشجار مثمرة».
دخل المشروع طور الإنتاج منذ 7 سنوات وتميز في المنطقة حسب “أبو طافش” حيث يقول: «زدت عدد الأشجار لتصبح مساحة البستان ٧ دونمات، وساعدني على ذلك أن اللوز مناسب لتربة ومناخ المنطقة، إضافة إلى أنه اقتصادي باستهلاك المياه، واستفدت من المساحات بين الأشجار فزرعتها بالخضار الصيفية كالعجور».
اقرأ أيضاً:“محمد حسان”.. بدأ مشروعه بقرض وانتهى بمزرعة أبقار
أعتني بالأرض بمفردي
أنتج “أبو طافش” في العام الأول أكثر من ست أطنان من “العجور”، وفي كل عام يعيد زراعته بموسم يقارب الشهرين يكمل بعدها العناية بالأرض ويقدم لها السماد الطبيعي الذي يحتاج للكثير من الجهد والتعب في التوزيع ويقوم بالحراثة وتقليب الأرض لتستعيد عافيتها، ويضيف:« تعلمت طرق وأساليب رعاية أشجار اللوز، أقوم بعملية التقليم والحراثة وتعشيب الأرض بمفردي، وجاءت باكورة إنتاج أشجاري في موسمها الأول مبشرة حيث جمعت 125 كيلو من اللوز العادي وكميات من لوز الفرك بنوعية وجودة عالية، وأخذ الإنتاج يتطور عاماً بعد عام».
اقرأ أيضاً:7 مهندسين/ات حصلوا على قرض وتشاركوا مشروعهم في السويداء
الزيتون والكمون إلى جانب اللوز
المياه التي حصل عليها “أبو طافش” من خلال بئر متوسط الضخ ساهمت بقدرته على زراعة أنواع متعددة من الأشجار في عدد من الكروم، حيث زرع أيضا الزيتون والكمون بمساحة توازي اللوز وأنتج من أشجار الزيتون الموسم الماضي عشر تنكات من الزيت، ويتابع عن زراعة الكمون فيقول:«هي زراعة حديثة أخذت تتسع بالمنطقة مع انتشار الآبار وهي إحدى الزراعات التي لايمكن فيها الاستغناء عن اليد العاملة حيث أزرع عدة دونمات منها، أعشبها لعدة مرات وأحصدها بشكل يدوي لوحدي، ولا تقل المساحة التي أزرعها عن أربعة دونمات سنوياً وفي الغالب أبيع إنتاجها من المنزل دون الحاجة لتوريده للأسواق، كونه نوع من البهارات المطلوب في المنطقة».
نتائج..
نجاح الشاب في مشروعه ورعايته لمساحة باتت تقدر بـ 12 دونم وزراعتها بأنواع مختلفة من الخضار والأشجار مكنته من امتلاك أدوات إنتاجه الخاصة، والمعدات الزراعية التي تساعده في استكمال العمل، فقد اشترى سيارة وعزاقة خاصة ومجموعة معدات أخرى ضرورية للعمل، إضافة إلى تزويد مشاريعه بوسائل المكافحة للحشرات بأجود أنواع المبيدات لضمان سلامة المحصول، وكانت نتيجة عمله هذا أرباح وفرت له ولأسرته حياة كريمة.
اقرأ أيضاً:طريقة بسيطة وغير مكلفة لمواجهة غلاء الأعلاف
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2020/06/103501372_3265749446771343_2630534115921221294_n.jpg)
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2020/06/103939660_259644811765856_4751766288552065554_n.jpg)
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2020/06/103973235_3332327383453786_4096114213141487396_n.jpg)