السويداء: الحكومة تهددها بعقوبة مخالفة الوزن… ولا تؤمن لها ميزان
سيف مكافحة الفساد مسلط على رقبة موظفة بدعوى خطأ الوزن ….. دون أن يكون لديها ميزان
سناك سوري – خاص
يحيط خطر العقوبة بعاملة الوزن في مخبز شهبا بمحافظة السويداء من كل جانب، فمطلوب منها أن تزن كل ربطة خبز بالميزان حتى تكون مطابقة، وفي الوقت نفسه ليس لديها ميزان.
غياب الميزان يحتم عليها وعلى عامل القطاعة المكلف بمهمة مراقبة وزن الرغيف استعارة الميزان من خط الإنتاج الأول على بعد عشر أمتار ونقله ليزن عدة أرغفة ويعيده إلى الخط، وهكذا يكرر الأمر مئات المرات يومياً.
تقول أحد العاملات التي تراقب القطاعة وحجم الرغيف وسريان الخط لسناك سوري: «أحمل شهادة ثانوية لم أحصل على التثبيت بعد ولا بديل عني بسبب نقص عدد العاملين، هل تتوقعون أنني قادرة على المهام الثلاث ونقل الميزان معها».
عملية لا تعني شيء لبعض إداري المخبز كونها بسيطة لكنها بالنسبة للعامل الذي يقوم بثلاث مهام تعني الكثير، أولها أن اختلاف الوزن يعرضه لعقوبة ويحمله مسؤوليات جديدة ويضيف لواقعه معاناة جديدة.
المخبز الذي ينتج قرابة 9 أطنان وفق تصريح إدارة المخبز لكفاية مدينة “شهبا” ووصل إنتاجه في مراحل سابقة أكثر من 14 طن لم يتمكن من شراء ميزان قد لا يتجاوز ثمنه خمسة آلاف ليرة إلى عشرة آلاف ليرة، ولم نتمكن من معرفة السبب هل شراء الميزان يحتاج لمناقصة وعروض أسعار أم برمة توقيعات تحتاج الكثير من الوقت لإنجازها يمكن كل الفرضيات مباحة بالقطاع العام.
مدير فرع المخابز “عادل علم الدين” خلال إحدى لقاءاته مع العمال أكد على ضرورة الحصول على الميزان بس ما عرفنا مين صاحب القرار بشراء الميزان، في الوقت الذي صرح به للإعلام أن زيادة وزن الربطة عن 1315 غرام خسارة حقيقية للمخبز والمعلوم أن المخابز خاسرة يمكن في مخابز ثانية ما فيها ميزان؟؟
بين ميزان مفقود والإدارة التي تقر بضرورة التقيد بالميزان ضاع العامل بين حانا ومانا، لكن المشكلة لا تقف عند هذا الحد الأفضل خلي بالك أيها العامل المياوم صاحب الراتب الكبير الذي لا يتجاوز 16 ألف من عصا يد مكافحة الفساد الطويلة التي قد تطالكم وتفقد الراتب ورفاهيته.
اقرأ أيضاً: “عماد خميس”: لدي متعة بمكافحة الفساد.. “دولة رئيس الحكومة خف علينا شوي”!