بعد العدوان الثلاثي على سوريا لا مسؤوليات أخلاقية روسية اتجاه الغرب
سناك سوري – متابعات
حيرت تصريحات المسؤولين الروس بعض السوريين المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي، وساهمت من حيث لا تدري بزيادة حدة التناقضات اليومية عن وصول منظومة “S-300” من عدمها، وقلع عين “إبليس”، و”إسرائيل” التي تنتهك سماء بلادنا الملوثة أصلاً بجميع أنواع الغربان.
وأقلق وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، راحة الفيسبوكيين بخروجه اليومي على الإعلام (عكس زميله السوري) بدحش موضوع المنظومة الصاروخية في كل مؤتمر، حتى لو كان عن علاقة “موسكو” مع الرفيق “كيم” الكوري الشمالي، حيث قال اليوم أيضاً: «لا أستطيع القول إن القرار تسليم “S-300” قد اتخذ. وننتظر القرارات التي ستتخذها القيادة الروسية مع ممثلين عن “سوريا”». وختم مطمئناً الذين لم يناموا ليلة البارحة بالقول: «من المؤكد أنه لا توجد أسرار، وكل شيء بهذا الخصوص سيتم إعلانه».
علماً أن الناطق الرسمي باسم “الكرملين”، قال أيضاً خلال مؤتمر صحفي اليوم: «الآن لن أعلق على مسألة تسليم “أس-300” إلى “سوريا”، سأذكر فقط بتصريح الرئيس “فلاديمير بوتين” بعد الضربة الصاروخية ضد دولة ذات سيادة، بأن ذلك خرق للقانون الدولي». يعني في نية واضحة للتسليم، بس موعد صرف النية غير معلوم.
اقرأ أيضاً العدوان انطلق من قاعدتين عربيتين..روسيا لم تحرك ساكناً..وسوريا تتحدث عن استيعاب له
صحيفة “كوميرسانت” الروسية تحدثت عن قرب توريد “روسيا” لمنظومات الدفاع الجوي، نقلاً عن مصدرين عسكرين لم تكشف عن اسميهما (يعني هناك أسرار) قولهما: «إن مسألة تزويد “الجيش السوري” بمنظومات “إس-300″، والتي تأخذ طابعاً سياسياً قد تم حلها تقريباً، وذلك بعد أن عطَّل اتمامها سابقاً، التحذيرات الإسرائيلية من أن حيازة “الجيش السوري” لهذه الأسلحة تسمح له بالسيطرة على الأجواء الإسرائيلية، فحالا دون تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل الموقع منذ 2010».
وبشر المصدران العسكريان السوريين: «بأن توريد المنظومة إلى “سوريا” سوف يتم مجاناً في إطار المساعدة العسكرية والتقنية الروسية». يعني ما راح ندفع مصاري، أصلاً مامعنا سيولة.
وكانت “روسيا” قد أعلنت بعد ساعات من العدوان الثلاثي على سوريا فجر 14 نيسان الحالي عن استعدادها لتزويد “دمشق” بمنظومات “إس-300″، معتبرة أن العدوان جاء ضدها، وضد كل ما سعت إليه من أجل إنهاء الأزمة السورية، وهو رد مناسب على غطرسة الغرب.
وكتطمين نهائي للذين لا ينامون الليل في “سوريا” منتظرين التقاط السيلفي مع الصواريخ من أي نوع كانت، قال “لافروف” لوكالة “نوفوستي” الروسية: «إن “موسكو” كانت، تتحمل المسؤوليات الأخلاقية أمام شركائها الغربيين، حيث وعدتهم قبل نحو عشر سنوات بعدم تسليم منظومات “إس-300” إلى “سوريا”. وراعت حينئذ البرهان الذي استخدمه هؤلاء الشركاء بأن تصدير هذه الأسلحة قد يؤدي إلى نسف الاستقرار، بالرغم من أن منظومات “إس-300” سلاح دفاعي حصراً، ولكن بعد العدوان الثلاثي على “سوريا” لم تعد “روسيا” تتحمل أي مسؤوليات أخلاقية أمام “واشنطن” وحلفائها في هذا المجال».
جدير بالذكر أن العدوان الثلاثي كان السبب أمام التصريح العلني بأسباب عدم تزويد سوريا بمنظومة “إس 300″، وهو سبب يؤكد على أن هذه الدول لا تقوم بشيء إلا وفق مصالحها.
اقرأ أيضاً: “روسيا” تفرد عضلاتها عقب انتهاء العدوان على “سوريا”!