أخر الأخبارحكي شارع

بعد رفع أجور الاتصالات والانترنت في سوريا.. هل نسير على خُطى صالح؟

شو رأيكم بالتنافس الحالي بين شركتي الاتصالات الخلوية الوحيدتان في سوريا؟

صادف يوم أمس “الأربعاء” إعلان الشركة السورية للاتصالات عن رفع أجور خدماتها بدءاً من 1″تشرين الثاني” المقبل. فهل يُعقل أن نعود لطريقة “صالح” بمسلسل “ضيعة ضايعة”، والاستعانة بأصواتنا للتواصل عن بُعد؟.

سناك سوري _ دمشق

في إحدى حلقات “ضيعة ضايعة”، وعلى اعتبار أن دكان “صالح” هي الوحيدة التي تحوي جهاز اتصال أرضي. كان يلجأ له كل المقبلين على التواصل، من داخل وخارج القرية.

وفي كل مرة وبالحالات الضرورية يصعد “صالح” سطح منزله منادياً بعالي صوته على الشخص المطلوب، للقدوم والحديث عبر الهاتف. في حال وردته مكالمة خارجية.

وتلوح بالأفق بوادر عودة إلى هذه الحركة، رغم التقدم التكنولوجي الهائل في شتى بقاع الأرض، فالمشكلة لا تكمن بجودة الاتصالات. وإنما بأسعارها الحريصة على الارتفاع في كل مناسبة هامة كانت أم عابرة.

رفع أجور الاتصالات في سوريا

وبعد أن وافقت الهيئة على زيادة التعرفة الأساسية للاتصالات الخليوية بين 25 إلى 30%. وزيادة 30% على خدمات الاتصالات الثابتة والانترنت.

غمرت التعليقات المختلفة صفحات السوشال ميديا، والتي تنوعت ما بين الساخر والممتعض وبين من اعتبرها أمر طبيعي. في ظل ما تشهده البلاد من ظروف.

وحسب رأي فئة من مستخدمي الشبكات، فإن هذا الرفع ضروري لضمان استمرار الخدمة، كون قطاع الاتصالات تضرر فعلياً. بشكل كبير أثناء الحرب، فهم ورغم ما حصل لم يقطعوا الخدمة، دون إنكار بعض التحفظات على حسن أدائها. (عأساس قطاع الرواتب هو الناجي الوحيد).

بينما وجد بعض منهم أن التغطية سيئة وأسعار الباقات مرتفعة جداً، ومع ذلك فإن الرفع مستمر، وطالبوا بتوفير الخدمة بشكلها السليم. ومن ثم التفكير بقيمتها المادية.

أمل معقود على عروض syriatel  و MTN

يعتمد غالبية الشعب على الانترنت سواء بشؤونه العملية، أو التواصل مع المغتربين من عائلته، وعادة ما يتم اللجوء لاستخدام الباقات. التي توفرها شركتي الاتصال بالبلاد syriatel  و MTN.

وبات سعر الدقيقة للخطوط مسبقة الدفع 47 ليرة والخطوط لاحقة الدفع 45 ليرة. فيما بلغ سعر الميغا بايت خارج الباقات 27 ليرة. مع الإشارة إلى أن الشركتين سيعلنان قريباً عن الأسعار الجديدة للباقات والخدمات.

وعليه فإن البعض من رواد التواصل لا زالوا يعيشون على أمل أن تقوم الشركتين، بالإعلان عن عروض جديدة توفيرية، كما جرت العادة. فالتكاليف الجديدة ستكون عبء مضاف على دخل المواطن المحدود، ونالت بعض التعليقات من عدم وجود تنافس بين الشركتين اللتين وحّدتا أسعارهما. مثل “داليا”: «أنفس من هيك تنافس ماضل، نحن والتنافس عم نبكي بالزاوية».

وورد في إعلان  الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد أن رفع الأسعار جاء بهدف ضمان الاستمرارية. في توفير الخدمات مع تأثر الشركات بارتفاع أسعار المشتقات النفطية وسعر الصرف، النقطة التي أضحكت  عدد من المتابعين ممن يروون أن الخدمة أساساً سيئة.

يذكر أن رفع أجور الاتصالات والانترنت في سوريا هو الثاني هذا العام، وبنسب متشابهة تقريباً، فقد صادف الأول منذ قرابة ستة أشهر. حين  أعلنت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” عن زيادة التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخليوية بنسبة 30 إلى 35%. وزيادة خدمات الاتصالات الثابتة بنسبة 35 إلى 50%.

فهل يعُقل أن نبقى أسرى الخيال، فلو عدنا إلى “صالح” كيف من الممكن أن نحافظ على حبالنا الصوتية. لتؤدي مهمتها الجديدة في الصراخ، وكيف تتصورون المشهد حينها؟

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

زر الذهاب إلى الأعلى