الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال من الأمراض في أشهرهم الذهبية
ما هي الوضعية الصحيحة للرضاعة الطبيعية لحماية الأم من الآلام والالتهابات
أظهرت التجارب أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية (لوحدها) من قبل الأم أقل عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية والهضمية والتحسسية بالمقارنة مع الأطفال الذين يتلقون الرضاعة المشتركة (صناعية + طبيعية).
سناك سوري _ استشارات طبية
يجب أن نظل طبيعيين بكل تأكيد، وأن نعتبر حليب الإنسان للإنسان (عمبدأ نفط العرب للعرب) هو الوجبة المثلى والسحرية خلال الأشهر الأربعة الأولى (هي الأشهر الذهبية جداً مهمة لأي طفل).
ومن بين أكبر التحديات التي تواجه الرضاعة الطبيعية هي آلام الحلمة وتشققاتها. أولاً، يجب ألّا نستبعد التهابات الثدي كسبب لهذه الآلام. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نعالج الفطور الفموية (عند الرضيع) التي قد تكون سببًا للعدوى.
بعد التأكد من عدم وجود فطور أو التهابات، يجب أن نركز على وضعية الطفل أثناء الرضاعة. فالوضعية الخاطئة هي السبب الأكثر شيوعًا لآلام الحلمة. يجب أن يكون لدى الطفل زاوية 45 درجة وأن يأخذ الحلمة والهالة بفمه وليس فقط الحلمة.
كما يجب تجفيف الثدي جيدًا بعد كل رضعة من آثار اللعاب والحليب (لأن الرطوبة بتعمل فطريات)، ووضع الكمادات الدافئة لتخفيف الآلام.
بالنسبة للأطفال الذين تجاوزوا عمر السنة، يجب ألا تتجاوز كمية الحليب المتناولة يوميًا 300-500 مل. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الحليب إلى الإمساك الوظيفي. الرضاعة الطبيعية قد لا تكون سهلة، ولكنها تستحق التضحية لصالح الطفل.