الدول الضامنة تجتمع الخميس هل تستطيع تجاوز خلافاتها؟
مباحثات القمة المقبلة قد تحسم أهم ملفات الأزمة السورية
سناك سوري-متابعات
يبحث رؤساء الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) في مدينة “سوتشي” يوم الخميس القادم أهم القضايا العالقة في الملف السوري ضمن مسار “أستانا” الذي ترعاه الدول الثلاث.
تُعتبر خلافة الوجود الأمريكي في “سوريا” الذي أعلن الرئيس الأمريكي إنهاءه قريباً أبرز ملفات الخلاف بين الرؤساء الثلاث فبينما تسعى “طهران” لأن تكون قوات الحكومة السورية هي البديل بعد الانسحاب الأمريكي، تدعم “موسكو” التوصل إلى اتفاقين أحدهما بين “قسد” و الحكومة السورية للتوصل إلى صيغة مشتركة للتفاهم حول مناطق “شمال شرق سوريا”، و الآخر بين الحكومة السورية و”تركيا” لتفعيل اتفاق “أضنة” كبديل عن المنطقة الآمنة وهو ما لم ترفضه “أنقرة” تماماً.
“أنقرة” في الوقت ذاته كثفت جهودها لكسب تأييد أمريكي لإقامة منطقة آمنة في”منبج” و “شرق الفرات” تقع تحت إدارتها مباشرة.
رغم اتفاق الدول الضامنة في “أستانا” سابقاً على وضع “إدلب” وأرياف “حلب” و” حماة” و”اللاذقية” ضمن مناطق خفض التصعيد إلا أن تململ “روسيا” من مماطلة تركية في تنفيذ اتفاق “سوتشي” لإنشاء منطقة منزوعة السلاح دفعها لإعادة التلويح بالعمل العسكري الذي سبق لإيران أن أعلنت دعمه.
لكن “أنقرة” ترفض العمل العسكري في “إدلب” وتحاول كسب الوقت لتنفيذ سيناريو تذويب “النصرة” في كيان عسكري وسياسي جديد تنتفي عنه صفة الإرهاب.
لا شك أيضاً أن الاتفاق على إطلاق اللجنة الدستورية سيكون أبرز ملفات القمة، حيث أوحت التصريحات التركية و الروسية مؤخراً إضافة إلى الحراك الديبلوماسي المكثف أن إعلان تشكيلة اللجنة أصبح أقرب من أي وقت مضى.
و مع ظهور تسريبات غير رسمية عن أسماء المشاركين في اللجنة ينتظر الإعلان الرسمي عن القائمة النهائية في قمة “سوتشي” التي يرتقبها الجميع بما فيهم المبعوث الأممي “غير بيدرسون” الذي يزور “باريس” بينما لم يُحسم أمر حضوره للقمة القادمة بعد.
اقرأ أيضاً: خلاف تركي روسي حول “إدلب”