الدورة الامتحانية الثانية فرصة للتعويض والتحسين ..كيف يستثمرها الطلاب ؟
مدرس ينصح الطلاب: ضعوا أسئلة تحاكي نماذج الامتحان وأجيبوا عليها
سناك سوري – ولاء شرقاوي
«يمكنني من خلالها أن أرفع معدلي وأحسن علاماتي»، هكذا يعلق الطالب “زهير أبو سرور” (ثانوي علمي) على الدورة الامتحانية الثانية الإضافية التي أقرت مؤخراً، مؤكداً أنه يسعى لاستغلالها أفضل استغلال.
هذا العام الدراسي كان طويلاً جداً على الطالب يقول “مختار طافش” (ثانوي علمي)، لقد أرهقت جداً خلاله سواء من ناحية الدراسة أو من الناحية النفسية بسبب فيروس كورونا وإيقاف الدوام المدرسي.
الدورة الامتحانية الثانية هي استثناء منحته الحكومة السورية للطلاب هذا العام نظراً للظرف الذي تمر به البلاد بسبب جائحة كورونا، لكن الطالب “هاشم المالح” تمنى لو ينظر بشأن مادة اللغة الأجنبية الثانية فهو راسب في مادة اللغة الفرنسية لأنه لم يستطع إيلائها الاهتمام اللازم ويريد إعادة تقديمها لكنها لن تدخل في المجموع النهائي عندما سيختار إحدى اللغتين الأجنبيتين ( الإنكليزية أو الفرنسية ) عند التسجيل بالجامعة وتمنى لو وجدت طريقة ليتمكن من إعادة مادة أخرى غيرها تساعده على زيادة علاماته، معبراً عن خوفه من زيادة معدلات القبول الجامعي بعد وجود الدورة الامتحانية الثانية.
اقرأ أيضاً: التربية تطلق تطبيق النتائج الامتحانية عبر الهواتف الذكية
ظروف .. وفرصة ..استثنائية :
الدورة الإضافية تعد فرصة من نوعين، البعض يحتاجها لتحسين معدله، والبعض للنجاح واكتساب السنة بعد أن كانوا قد خسروها وفق المدرس “عمار بستنلي” (مادة الفلسفة ) وهو ينصح كل طالب أن يحدد هل هو في حالة التحسين وبالتالي يجب عليه أن يختار المادتين اللتين يستطيع أن يحصل فيهما على أعلى الدرجات لكي يستفيد من هذه الدورة، أو إذا كان الوضع إنقاذ من الرسوب فتلك فرصة ذهبية للنجاح وتوفير عناء عام كامل لاحقاً.
وفيما يتعلق بكيفية الدراسة دعا “بستنلي ” الطلاب الى دراسة كل مادة على حدة بعد معرفة موعدها بدقة ومراجعتها مراجعة شاملة مع التركيز على المهم، خاصة أن الطالب أصبح على دراية ومعرفة بنمط الأسئلة من خلال ما قدمه في الدورة الامتحانية الأولى.
بالمقابل اعتبر “بلال خميس” (مدرس لغة إنكليزية ) أن الطالب من خلال هذه الدورة الامتحانية سيحقق نتائج أفضل لأنه سيكرس اهتمامه فقط على المواد التي سيحسن نتيجته بها وليس جميع المواد كما في الدورة الامتحانية الأولى، مشيراً إلى أنه يمكن للطلاب التركيز على بعض المواد الاختصاصية التي يساعدهم الحصول على علامات عالية فيها من دخول فرع جامعي كاللغات، ناصحاً الطلاب بضرورة تحويل ما درسوه الى أسئلة تحاكي الأنماط المتبعة في الامتحان ومحاولة حلها لاحقاً للتأكد من فهم المادة.
اقرأ أيضاً: 22 آب القادم موعد الدورة الامتحانية الاستثنائية لطلاب الشهادة الثانوية
اعرفوا نقاط ضعفكم وثغراتكم
تنصح الاختصاصية النفسية “روان ناصر” كل طالب/ة أن يجري مراجعة وتقييم لنفسه مع المادة التي يريد إعادتها من أجل تحديد الثغرات، نقاط الضعف التي واجهته والعمل على تفاديها، إضافة للتخطيط للدراسة وحسن اختيار المواد بناء على هدفه من الإعادة.
بينما على الأهل توفير الدعم النفسي، الابتعاد عن الحديث حول فيروس كورونا حالياً، طمأنة الطالب/ة أن بإمكانهم اتخاذ الإجراءات الاحترازية وهي كافية (كمامة، قفازات، تعقيم…إلخ).
كما أن على الأهل حسب “ناصر” التركيز على تحفيز الطالب وتشجيعه على الدراسة، وتقبل قدرات ابنهم/ابنتهم وعدم مطالبتهم بما يفوق طاقاتهم لأن ذلك سينعكس سلباً على أدائه خلال الامتحان.
يذكر أن وزارة التربية أقرت دورة امتحانيه ثانية إضافية لطلاب الثانوية يتم التقدم إليها في 22 آب القادم، وذلك مراعاة لظروف فيروس كورونا والصعوبات التي مر بها الطلاب، كما أن هذه الدورة يتم التقدم لها بنفس الأجزاء التي تم تحديدها من المنهاج في الدورة الأولى، حيث يتقدم الطلاب فقط بالجزء الذي أتموه من كتاب المادة في المدرسة قبل تعليق دوام المدارس.
اقرأ أيضاً: للطلاب خلال الامتحانات: احذروا لصوص الوقت