الحكومة تغيّر خطتها أمام كورونا.. وعشرات الضحايا بتفجير في حلب

الثلاثاء, 28 أبريل 2020, 9:43 م

مدير مشفى ينفي تصريحات منسوبة إليه حول كورونا .. أبرز عناوين الثلاثاء 28 نيسان 2020

سناك سوري _ دمشق

على وقع ارتفاع عدد الحالات التي شفيت من كورونا تحرّر الحكومة السورية نفسها تدريجياً من إجراءاتها الاحترازية لمواجهة كورونا، وتكاد تعامل أزمة الفيروس على أنها شيء من الماضي مررنا به وانتهى الأمر فيما لا يزال العالم مشغولاً في معركة المواجهة أمام كورونا.

الامتحانات ستتم والأسواق والمطاعم ستفتح، وحتى حظر التنقل بين الريف والمدينة انتهى كخطوة على طريق إنهاء باقي مظاهر الحظر، وذلك لأن كورونا أصبح من الماضي كما تراه الحكومة وفق قراراتها، بينما كان مجلس الشعب يحذو حذو الحكومة ويعيد العمل إلى مؤسساته تدريجياً لعلَّ التئام جمع النواب يضغط تجاه المساءلة عن دوافع التحرر من قيود الاحتراز.

وبعد إعلان وزارة الصحة خارطة توزّع الإصابات، نسب موقع غير محلي تصريحات لمدير مشفى القامشلي عن وجود إصابة نفاها الطبيب لـ سناك سوري جملةً وتفصيلاً.

وفي ظل ازدحام القرارات والأحاديث حول الكورونا، جاءت أخبار الموت من الشمال حيث أدى انفجار ضخم وسط سوق مزدحم إلى وقوع عشرات الضحايا والمصابين، فيما انشغلت تركيا باستثمار تلك المأساة لرشق الاتهامات السياسية نحو الوحدات الكردية والتي اتهمت في المقابل الطائرات التركية بقصف مقراتها الأمنية وخرق اتفاقات وقف إطلاق النار.

ارتفاع حالات الشفاء من كورونا

أعلنت وزارة الصحة السورية شفاء حالتين جديدتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، ليصبح عدد الإصابات المثبتة 43 إصابة شفيت منها 21 إصابة وتوفيت 3 حالات.

تغييرات واسعة على الإجراءات الاحترازية

حددت الحكومة السورية قبل قليل يوم 21 حزيران المقبل موعداً لإجراء امتحان شهادتَي التعليم الأساسي والثانوية لدورة امتحانية واحدة وإلغاء الدورة التكميلية وذلك في حال عدم ظهور أية متغيرات تتعلق بفيروس كورونا تستدعي تعديل موعد الامتحان.

كما قررت الحكومة زيادة الأسئلة الاختيارية للطلاب في كل مادة امتحانية وزيادة المدة الزمنية الفاصلة بين مادة وأخرى، وحصر امتحان الشهادتين بالدروس التي تلقاها الطلاب منذ بداية العام الدراسي وحتى 14 آذار الماضي تاريخ بدء تعليق الدوام.

من جهة أخرى ورغم أن الفريق الحكومي أبقى على إجراءات حظر التجول وإيقاف وسائل النقل الجماعية فقد قرر في المقابل إلغاء حظر التجول بين المدن والأرياف ضمن المحافظة الواحدة إضافة إلى الموافقة على فتح الأسواق وكافة الفعاليات والمحلات الصناعية والتجارية والخدمات يومياً من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءً.

وأتاحت الحكومة فرصة جديدة للمواطنين من أجل التنقل بين المحافظات خلال أيام 30 نيسان و 1 و 2 أيار المقبل لمرة واحدة، ليتسنى للعائلات السفر بعد قرار نقل طلاب الصفوف الانتقالية إلى الصف الأعلى مؤخراً.

عيادات أطباء الأسنان كانت حاضرة في قرارات الحكومة اليوم حيث تم السماح بمعاودة عملها بشكل يومي حتى الخامسة مساءً مع الالتزام بمعايير وشروط وزارة الصحة وضمان عدم حصول أي ازدحام.

وفي خطوة أخرى، كلّفت الحكومة وزارات السياحة والصحة والإدارة المحلية والداخلية وضع معايير صحية واضحة لإعادة تقديم الخدمات في المنشآت السياحية بعد عيد الفطر القادم.

مجلس الشعب يستأنف دوام مؤسساته

قرر مجلس الشعب السوري اليوم إعادة بدء دوام العاملين في المديريات التابعة له بنسبة 40% اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء.

وجاء في قرار المجلس أن نسبة دوام العاملين سيتم زيادتها تدريجياً حسب مقتضيات وضرورات العمل مع التذكير باستمرار اتخاذ الإجراءات الاحترازية ووسائل الوقاية الصحية المطلوبة.

نفي رسمي لتصريح حول كورونا

نقلت شبكة “روداو” العراقية عن مدير مشفى “القامشلي” الوطني الدكتور “عمر العاكوب” أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في “الحسكة” لامرأة خمسينية موجودة في قسم العزل الصحي وأن حالتها الصحية جيدة لكن تحاليل الإصابة ظهرت إيجابية وفق ما نقل الموقع.

بدوره تواصل سناك سوري مع “العاكوب” الذي نفى وجود الإصابة وأكّد أنه لم يصرّح عن أي إصابة بالفيروس في المشفى.

يذكر أن وزارة الصحة السورية أعلنت عبر موقعها الرسمي اليوم أن جميع الإصابات المسجلة بالفيروس في “سوريا” تمركزت في محافظتي “دمشق” و “ريف دمشق” مع وجود حالة واحدة في “درعا” فقط.

النقل تعيد ثمن التذاكر للمسافرين

أعلنت وزارة النقل السورية اليوم أنه يمكن للمسافرين الذين دفعوا ثمن تذكرة سفر عبر الخطوط الجوية السورية ولم يستفيدوا منها بسبب توقف حركة الطيران، أن يستردوا قيمة التذكرة عند عودتهم إلى “سوريا”.

إلا أن الوزارة أشارت في بيانها أنه لا يمكن استخدام هذه التذكرة في رحلات نقل السوريين الراغبين بالعودة من الخارج حالياً، حيث يقع على المواطن الراغب بالعودة دفع تكاليف التذكرة بشكل منفصل وفق ما ورد على صفحة الوزارة على فايسبوك.

بدورها نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصادر في وزارة النقل أن الشركة “السورية للطيران” ستتكفل بنقل السوريين الراغبين بالعودة بسعر الكلفة، وأن السفارات السورية ستقوم بالإجراءات اللازمة أثناء ترحيل المواطنين الذين لا يملكون ثمن تذكرة العودة مع تعهدهم بتسديد ثمنها لاحقاً.

عشرات الضحايا بتفجير في حلب

خسر 27 شخصاً حياتهم اليوم وأصيب 40 آخرون كحصيلة أولية إثر انفجار ضخم هزّ مدينة “عفرين” بريف “حلب” الشمالي الواقعة تحت سيطرة قوات العدوان التركي وفق ما ذكرت وكالة سمارت المحلية.

المعلومات الأولية حول الحادث تشير إلى انفجار سيارة مفخخة بجانب صهريج للوقود في حي “السياسية” وسط “عفرين” عند مدخل سوق شعبي مزدحم، فيما أظهرت الصور والمقاطع المصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أضراراً واسعة جرّاء قوة الانفجار فيما انتشرت دعوات للتبرع بالدم في مستشفيات المدينة لإنقاذ المصابين، بينما لم تتبنَّ أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث.

من جهتها أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً حمّلت فيه “وحدات حماية الشعب” الكردية مسؤولية التفجير، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن خسارة 40 مدنياً بينهم 11 طفلاً حياتهم، إلا أنها لم توضّح كيف تحقّقت من ذلك عقب ساعات من الحادث.

سادس دورية على طريق “إم 4”

أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم تسيير سادس دورية مشتركة مع القوات الروسية على طريق “حلب-اللاذقية” الدولي ضمن تنفيذ اتفاق “موسكو” الموقّع بين الجانبين.

وأشارت الوزارة في تغريدة عبر تويتر أن الدورية تمّت بمشاركة قوات برية وجوية من الطرفين دون أن تحدد مسارها، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الدورية اقتصرت على الوصول إلى بلدة “النيرب” بريف “إدلب” الجنوبي الشرقي.

جاء ذلك بعد أن شهد الطريق الدولي احتجاجات ضد تسيير الدوريات وصِدامات تركية مع الفصائل المتطرفة وصلت إلى حد تبادل القصف خلال اليومين الماضيين.

الأسايش: تركيا تقصفنا بالطائرات

أصدرت قوات “الأسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” اليوم بياناً قالت فيه إن قوات العدوان التركي استهدفت أحد مراكزها أمس في مدينة “عين العرب” بريف “حلب” الشمالي.

وجاء في البيان أن طائرة مسيرة لقوات العدوان التركي استهدفت مركزاً أمنياً لـ”الأسايش” عبر قنبلتين أسفر انفجارهما عن أضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية.

وحمّل البيان قوات العدوان التركي مسؤولية خرق اتفاقات وقف إطلاق النار، مؤكداً أن “الأسايش” ملتزمة بالنداء الأممي لوقف العنف في ظل الظرف الطارئ الذي يمر به العالم.

من جهة أخرى استهدفت قوات العدوان التركي فجر اليوم قريتي “العبوش” و”تل الورد” بريف بلدة “أبو راسين” شمالي “الحسكة” بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين وفق وكالة سانا الرسمية.

الوسوم