زحمة تصريحات وزارية حول الغوطة الشرقية
سناك سوري-متابعات
كشف وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس “حسين مخلوف” عن وجود خطة استراتيجية تتعلق بالغوطة الشرقية بعد أن سيطرت الحكومة السورية على معظم الغوطة مؤخراً تتضمن إعادة النظر في التخطيط العمراني عبر هيئة التخطيط الإقليمي إضافة الى أهمية الحفاظ على أراضيها الزراعية وضرورة إنشاء منطقة حرفية خاصة بأعمال سكانها المحليين .
الوزير المتمكن من تصريحاته الإعلامية اتهم الحرب بعرقلة أعمال الوزارة قبل بدئها خاصة أنه كان من المقرر إنشاء منطقة حرفية في “أوتايا ” قبل تصاعد الأحداث في المنطقة عام 2011 حسب تصريح نقلته جريدة الوطن ، ولكن رياح التغيير هبت حاملة معها المخططات التنظيمية المقررة متجاهلاً أن يوضح السبب في تأخر تنفيذ المشروع قبل ذلك العام بالرغم من أنه حاجة ملحة للمنطقة التي تضم أمهر صناعيي الموبيليا والمفروشات في سورية والذين تسببت سياسات الحكومة في فقدانهم مصدر رزقهم من خلال السماح باستيراد المفروشات التركية في ذلك الوقت .
وبما أن المواطنين النازحين من الغوطة مهتمون لأي إجراء حكومي يمكنهم من العودة إلى منازلهم فهم يحاولون ترجمة مصطلحات الوزارة التي لاتتناسب مع حاجاتهم الأساسية في العودة إلى منازلهم والحصول على لقمة عيشهم في حين تدرك غالبيتهم متاهات الدخول في لجان التخطيط العمراني وهيئة التخطيط الإقليمي، ويتمنون أن تستمر الوزارة بإدراكها لأهمية المنطقة التي تعتبر السلة الغذائية لمدينة “دمشق” وجنوبي سورية من مبدأ أن تصل متأخراً أفضل من ألا تصل أبداً.
وعلى وقع التصريحات الاستباقية تغفو آمال مواطنين مشردين بحلم العودة إلى الديار والبدء من جديد فهل ستنجح الوزارة في إثبات صدق وعودها سؤال برسم الأيام القادمة.
اقرأ أيضا : العائدون إلى “الغوطة الشرقية” .. كنا نظن أننا لن نرجع يوماً إلى حيّنا
