أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسية

الحكومة تصر على دعم الصناعة والأخيرة لا ترى من الدعم سوى “التصريحات”؟!

عمال “أحذية السويداء” محرومون من حقوقهم.. القانون أجاز لهم الحصول على نسبة من الأرباح لكن منفذيه لم يلتزموا به

سناك سوري – متابعات

على الرغم من أن القانون يجيز لهم الحصول على نسبة من أرباح عملهم إلا أن عمال معمل أحذية “السويداء” محرومون منها كما أنهم يعانون من تدني الأجور والحوافز في المؤسسة التي حققت خلال السنوات الثلاث الماضية أرباحاً تجاوزت الـ 350 مليون ليرة.

معاناة العمال من نقص الحوافز والأجور يرافقها إهمال كبير للمعمل في الوقت الذي تقول الحكومة إنها مهتمة بتطوير الصناعة المحلية لكونها تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل لكن يبدو أنه وكما جرت العادة، الاهتمام الإعلامي ينعكس إهمالاً على أرض الواقع وفي المعامل الحكومية.

خطوط الإنتاج وآلات المعمل الذي تم إنشاؤه منذ أكثر من 45 عاماً لم تخضع لأي أعمال تحديث باستثناء استقدام آلة شد حديثة خلال العام الماضي والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية وفقاً لما ذكره مدير المعمل المهندس “وسام صعب” في حديثه مع الزميل “طلال الكفيري” مراسل جريدة تشرين، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية لهذه الآلة تبلغ نحو ٨٠٠ زوج يومياً حيث تبلغ تكلفتها المالية نحو ١٧ مليون ليرة.

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: عمال “لاميرا” يتساءلون عن مصير قرار تثبيتهم … ويخشون الواسطات

“صعب” زفّ للعمال والمواطنين نبأ خطة الحكومة لتحديث المعمل والتي تتضمن شراء آلة شد وسط وكعب وآلة حقن وآلة كوي تقوية حيث تبلغ التكلفة المالية لهذه الآلات نحو ٣٠٠ مليون ليرة،  والتي ستزيد من الإنتاج، مشيراً إلى أن خطة المعمل خلال العام الماضي كانت إنتاج ومبيع ١٧٧ ألف زوج من الأحذية بينما أنتج منها نحو ١٥٣ ألف زوج من الأحذية بنسبة تنفيذ بلغت ٨٧% بينما وصلت المبيعات ١٥٨ ألف زوج من الأحذية، إذ بلغت القيمة المالية لهذه المبيعات بحدود ٢.٣ مليار ليرة.

صعوبة إكمال الخطة وعدم تنفيذها بنسبة ١٠٠ بالمئة تعود وفقاً للمدير “صعب” إلى أن الخطة موضوعة على أساس وجود ٢٣٠ عاملاً بينما الموجود هو ١٠٢ عامل وعاملة لذلك لم يتسن للمعمل إكمال خطته الإنتاجية، “السؤال هو انخفاض عدد العمال مو لازم يرافقه زيادة بالحوافز؟؟؟”.

نقص اليد العاملة في المعمل أمر أكده رئيس مكتب الصناعات الخفيفة في اتحاد عمال السويداء “ثائر عزام ” وخاصة من فئة الذكور الذين تتطلبهم طبيعة العمل في المعمل، وهو ما يتطلب إيجاد الكوادر الشابة المؤهلة القادرة على القيام بمثل هذه الأعمال ودعم المنشآت الصناعية الحكومية التي لا يتطلب دعمها صرف المبالغ الكبيرة مقارنة بإنشاء معامل أو مصانع جديدة.

اقرأ أيضاً: العتالون: قصة الرجال الذين يحلمون برغيف الخبز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى