الرئيسيةسناك ساخر

الحكومة تجتمع غداً في حمص… 34 بابا نويل عنا ياترى الكيس معبا هدايا؟

حمصي منور بزيارة الحكومة: ياريت يكون الكيس مليان غاز ومازوت وتموين وحب، إي حب نحنا محتاجين للحب

سناك سوري-حسان إبراهيم

‘‘بابا نويل’’ هالشخصية الفنتازية المحبوبة يلي بيفرحوا فيه الصغار وقت بيطل عليهن بعيد الميلاد ورأس السنة، وكتير محظوظين الأشخاص يلي بيزورهن ببيوتن بس أهل ‘‘حمص’’ من كتر مو حظهن بيفلق الصخر رح بيشوفوا أربعة وثلاثين ‘‘بابا نويل’’ بدل الواحد (وشوفوا قديش رح ياخدوا هدايا)!!!.

أكيد عم تتساءلوا كيف يعني أربعة وثلاثين ‘‘بابا نويل’’؟ هذا يا أعزائي لأنَّ الحكومة الرشيدة التي نحبها ونجلها ونقدر جهودها المبذولة في خدمة (الأخ المواطن) قررت عقد جلستها الأسبوعية والختامية للسنة الحالية 2019 هنا في ‘‘حمص’’ (ناولني طاسة الرعبة يا مو) ووصفنا لمعالي الوزراء الضيوف والبيت بيتن أكيد بلقب ‘‘بابا نويل’’ لأننا نراهم حاملي هدايا للناس وليس كما تظنون (بعرف شو عم تفكروا بقلوبكن الله يسامحكن)!!!.

‘‘الحماصنة’’ أول ما قرأوا الخبر على صفحات الفيسبوك من كم يوم ما صدقوا واعتبروا الحكي مزحة بمناسبة الأعياد علَّهم ينسوا البرد الظنطاري والعاصفة ‘‘لولو’’ (مع أن كل عيلة أخدت مية ليتر مازوت!!) وتقنين الكهربا الطويل بليالي الشمال الحزينة (على قول فيروز) بس وقت بلشوا يشوفوا زيارات الوزراء كل مثنى مع بعضه وعم يتفقدوا الاحوال، والورشات رجعت ترحل الأنقاض من بعض الحارات المدمرة (مع أنها كانت غايبة من فترة) وعمال شركة الكهربا لبسوا خوذ الأمان بحضور الوزير والشوارع عم تتنظف ساعتها تأكدوا من صحة الخبر وفرحوا كتير (يا لطيف شو فرحوا .. فوق الوصف)؟!؟!.

اقرأ أيضاً: حجة المسؤولين شوي حصار جائر وشوي استجرار جائر

وبما أنو الشعب ‘‘الحمصي’’ معروف عنه روح النكتة الحاضرة فورياً على لسانه، بلشت تعليقات البعض منه على صفحات الفيسبوك تتناول خبر عقد هالجلسة بأسلوب مهضوم، في ناس استعوذت بالشيطان الرجيم وطلبت الدعاء (الله يسترنا) وفي أشخاص رحبوا وهللوا بالرفاق وشدوا على الأيادي وباركوا هالزيارة (يمكن هدول جماعة الاستئناس) وشريحة كبيرة من (الأخوة المواطنين) ما اهتمت بالموضوع أصلاً لأنها عم تفكر ايمت رح تيجي سيارة الغاز وشو أخبار الدولار، ومن المطالبات الظريفة أن الجلسة لو كانت يوم الأربعاء كان صار العيد بعيدين (يا حكومة العيد أنستينا وجددتي الأمل فينا)!!.

لكن السؤال يبقى: هل ستزور الحكومة الناس المتعبة من هموم الحياة في أحيائها الفقيرة (وتعطيهن هدايا العيد من الكيس)؟ ورح توقف مع الناس على طوابير الغاز تحت المطر والصقيع؟ وتخفض أسعار السوق الملهلبة كل يوم عن يوم ويكون ختام هالسنة مسك لأهالي ‘‘حمص’’ بشوفة هالوجوه المنيرة؟ أو على قول المثل (تيتي .. تيتي .. متل ما رحتي متل ما اجيتي) يسأل (أخ مواطن)!!!!!!.

اقرأ أيضاً: إذا سألناك أخي المواطن شو بتتمنى؟.. (يخلونا نعيش ويحللو عنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى