
الصحف التي مجدت وهللت لهذه المشاريع هي ذاتها من تنتقدها اليوم
سناك سوري – متابعات
لم يكن المتعهد الذي نفذ مشروع الصرف الصحي في حي “القصور” بمدينة “دير الزور” منذ العام 1991 يعلم أن أخطاء التنفيذ التي ارتكبها خلال عمله سيتم كشفها أثناء عمليات الصيانة التي تقوم بها ورشات مجلس المدينة حالياً، حيث تم الكشف عن شبكة صرف صحي غير موصولة لتخديم الأهالي إضافة إلى وجود خطوط مياه حلوة تالفة وتصب في الشبكة.
المخالفات التي تم ارتكابها من قبل المتعهد السابق مرت بسلام وصُرفت لأجلها ملايين الليرات السورية على أساس أنها جاهزة للاستثمار تم نشر خبرها اليوم في جريدة تشرين المحلية التي ربما قد تكون نشرت في وقت سابق الخبر نفسه مدعوماً بعبارات التمجيد والتهليل لهذا الإنجاز العظيم، لكن الظروف تغيرت ولم يعد بالإمكان إخفاء عيوب التنفيذ التي ساهمت في سرقته من أموال خلال عملية تنفيذ المشروع الذي ظن المتعهد أنه حفر وطمر.
مياه الصرف الصحي تجمعت خلال سنوات تحت المنازل وفي الشوارع نتيجة مخالفات تنفيذ المشروع من خلال عمق الحفر والميول والشروط الفنية المطلوبة وكان من الممكن أن تؤدي لضرر في منازل المواطنين وخطر على حياتهم لكن ربما الحرب كانت أقرب وأسرع فتهدمت المنازل وتعرضت حياة المواطنين للخطر.
مجلس مدينة “دير الزور” نشر على موقعه على فيسبوك صوراً لأعمال صيانة البنى التحتية في المدينة بعد أن عادت تحت سيطرة القوات الحكومية السورية حيث تم تنفيذ عملية استبدال وصلة صرف صحي في “حي الجورة” مقابل بنك الدم بطول 100 متر وقطر 40 سم إضافة إلى أعمال تنظيف وصيانة طرقات وإنارة شارعية.
أخطاء تنفيذ المشاريع في مدينة “دير الزور” ليست الوحيدة حيث سبق أن تحدثت صحف محلية عن سوء تنفيذ مشروع صرف صحي في مدينة “حمص” والتي تعود بمجملها لعدم الالتزام بالشروط الفنية للدراسات الخاصة بهذه المشاريع بغرض التوفير لصالح المتعهد المنفذ لهذه المشاريع فكثيراً مانرى بقايا الحفر والردميات منتشرة في الشوارع بعد تنفيذ أي صيانة أو مشروع في حين تغط الجهات المختصة في نوم عميق ويبقى الفاسدون بعيداً عن المحاسبة والقضاء.
اقرأ أيضاً : في كرم اللوز نفذوا الصرف الصحي والمواطنين ياريت تركوا الوضع على حاله