“التحالف” يقول إن حملته في “سوريا” قد تنتهي خلال 3 أشهر!
هل سيؤثر هجوم “داعش” الإرهابي على قرار “التحالف”.. مراقبون يؤكدون وجود رابط بين تصريح التحالف والهجوم على المدينة!
سناك سوري-متابعات
أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الفرنسي “فريدريك باروسو” أن الحملة على “داعش” في “سوريا” قد تنتهي خلال شهرين أو ثلاثة أشهر على أقل تقدير.
ورأى أن «الأمر لا يعدو كونه مسألة سياسية بحتة.. إن هدف البعثة على كافة المستويات، هو إلحاق الهزيمة بداعش»، وأضاف عبر دائرة تلفزيونية من مقر البعثة الفرنسية في العاصمة العراقية “بغداد”: «ماذا سيكون بعدها، هذا أمر يجب التوصل فيه إلى قرار.. نحن سنستمر في عملياتنا القتالية لشهرين أو ثلاثة على أقل تقدير، بعدها ستكون هناك قرارات جديدة»، مشدداً على أن المهم بالنسبة لبلاده «ضمان عدم تمكن مسلحي داعش من تنظيم صفوفهم وشن الهجمات خارج أراضي سوريا والعراق».
اللافت أن تصريح المتحدث “الفرنسي” باسم التحالف يأتي بعد تعاون تم بين “روسيا” و”فرنسا” في مجال تقديم المساعدات الإنسانية داخل “سوريا”، وسط الحديث عن تقارب فرنسي روسي في طريقة التعاطي مع الملف السوري، في حين يصر المتحدث باسم التحالف الآخر الكولونيل الأميركي “توماس فيل” على أن مهمة التحالف في “سوريا” تحتاج لوقت طويل حتى يتم القضاء على “داعش”، وبأن وجوده في “سوريا” غير محدد بفترة زمنية، بحسب تصريحات “فيل” في شهر حزيران الفائت.
اقرأ أيضاً: “التحالف الدولي”: باقون في “سوريا” ولن نواجه القوات الحكومية!
الغريب في الأمر أيضاً أنه وبعد التصريح الفرنسي بساعات قليلة شن تنظيم “داعش” انطلاقاً من مواقع بالقرب من قاعدة “التنف” الأميركية في البادية السورية هجوماً هو الأعنف على مدينة “السويداء” وريفها، راح ضحيته أكثر من 77 شخصاً من المدنيين العزل، بينما اتهم ناشطون سوريون قاعدة “التنف” بمساعدة وتسهيل هجوم التنظيم الإرهابي على المدينة فجر اليوم الأربعاء، في الوقت الذي تسائل ناشطون آخرون لماذا لم تقم قوات التحالف القريبة بضرب مجموعات التنظيم التي كانت تستعد لمهاجمة “السويداء” وريفها.
ويرى مراقبون يتبنون وجهة نظر مساندة التحالف لعناصر “داعش” بأن الأخير شن هجومه مدعوماً بـ”واشنطن” لإيجاد مبرر لبقاء قوات التحالف لوقت أطول من 3 أو 4 أشهر كما قال المتحدث الفرنسي باسم التحالف، المبرر الذي يقول إن المنطقة ما تزال تواجه خطر “داعش” ولابد من القضاء عليه.
وفشلت قوات التحالف في الحملة التي تقودها ضد تنظيم “داعش” منذ العام 2014، في هزيمة التنظيم بشكل مباشر، بالإضافة لاتهامات لها بارتكاب مجازر حرب بحق الأهالي في مناطق سيطرة “داعش”، في حين يشكك مراقبون في أن يكون التحالف أصلاً يحارب التنظيم بجدية كافية وإلا لكان قد قضى عليه خلال أشهر قليلة بالنظر إلى إمكانات التنظيم الضعيفة قياساً بما تمتلكه واشنطن ودول التحالف من طائرات حربية وأسلحة متطورة.
اقرأ أيضاً: الإرهاب يجدد وحشيته في “السويداء”.. ارتقاء قرابة ٦٧ مواطناً بين الريف والمدينة
