هل تقلب “روسيا” معادلات القوة في حال تسليمها منظومة الصواريخ المتطورة إلى “سوريا”
سناك سوري – متابعات
أغلب الترجيحات الدولية، وحالة الغليان في التصريحات، تصب بخانة الحرب المفتوحة بين “إيران”، “والاحتلال الصهيوني” تكون الأرض السورية ميداناً لها. ووفقاً لتقديرات الخبراء فإن شهر أيار الموعد المفترض لها وذلك لأسباب كثيرة.
يقول الصحفي “إبراهيم حميدي” في صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة اليوم، عن الأسباب التي تجعل “أيار” شهر المواجهة المفترضة: «الانتخابات اللبنانية الأحد المقبل، والانتخابات العراقية في 12 من الشهر نفسه، وقرار الرئيس “دونالد ترمب” إزاء الاتفاق النووي في 12 من الشهر نفسه أيضاً، وذكرى “نكبة فلسطين” في 15 أيار، ونقل السفارة الأميركية إلى “القدس”، وتسليم “روسيا” منظومة “إس – 300” لدمشق، وقرار “ترمب” مراجعة بقاء قواته شرق “سوريا”».
ويؤكد “حميدي” حسب معلومات دبلوماسيين وخبراء عن الجبهات المحتملة للمواجهة: «هناك أربع بوابات: “قطاع غزة”، وجنوب “سوريا”، وشمال شرقي “سوريا”، و”لبنان”. وحسب تقديرات الدبلوماسيين، فإن الوقائع الميدانية في “جنوب لبنان” لا توحي باحتمال تصعيد عسكري. وفي شرق “سوريا”، تقول التقديرات إن “إيران” ستواصل اختبار العزيمة العسكرية الأميركية. كان آخرها هجوم، أول من أمس، قرب “دير الزور”، حيث كان رد الجيش الأميركي واضحاً بمنع تقدم موالين لدمشق. ولكن “إيران” ستسعى إلى إفشال برنامج الإقامة الأميركية “شرق الفرات”، باعتبار أن الوجود الأمريكي يرمي إلى إضعاف نفوذها ومنعها من الوصول إلى “البحر المتوسط”».
اقرأ أيضاً “إسرائيل” تستنفر في “الجولان” استعداداً للرد الإيراني!
لكن ماذا عن “روسيا”؟. سؤال حلل فيه “حميدي” ما توصل إليه من معلومات، بالقول: «تبدو الأولوية حالياً لدعم قوات الحكومة السورية للسيطرة على “جنوب دمشق”، ثم “ريف حمص”، والإفادة من انتهاء صلاحية اتفاقات “خفض التصعيد”. بعدها تبقى ثلاثة جيوب: جنوب غربي سوريا، وشمال غربي سوريا، وشمال شرقي سوريا “معسكر التنف”. مع تلوّيح “موسكو” بتسليم “إس – 300” إلى “دمشق” خاصة بعد الغارة الثلاثية في نيسان الماضي.موقع سناك سوري.
الخيارات المفتوحة في “سوريا”
يرى الكاتب في الخيار الأول: «أن يكون التصعيد تكراراً لحملات القصف والقصف المتبادل على الأرض السورية والعودة إلى قواعد اللعبة، بحيث إن صواريخ “إس – 300″ و”روسيا” لا تقيدان أيدي “إسرائيل” في فرض “خطوطها الحمراء”».
والثاني: «العودة إلى اتفاق فك الاشتباك بين “سوريا” و”إسرائيل” مستنداً إلى اتفاق “خفض التصعيد” جنوب غربي “سوريا” بين أميركا وروسيا والأردن. وما يطرحه الجانب الروسي حالياً، مفاده أن الحل الوحيد بتقوية “الجيش السوري”، بحيث يتقدم إلى “درعا”، وتتم تسويات مع 12 ألف مقاتل معارض مع انتعاش اقتصادي وإعادة فتح معبر “نصيب” والخط التجاري بين “الأردن” و”سوريا”».
ويستند الخيار الثالث، وبحسب دبلوماسيين، «أن تستغل “روسيا” التصعيد العسكري لإطلاق عمل دبلوماسي لإصدار قرار دولي مشابه لـ1701 الذي جاء بعد حرب عام 2006 في لبنان، بحيث يكون القرار روسي المنطلق وسوري التنفيذ».
أما الخيار الرابع فيركز على «ترتيبات عسكرية تتعلق بالوجود الإيراني. في حال لم تكن ظروف ترتيبات الجنوب السوري الموسعة أو المخففة متوفرة».
الحرب التي يسوق لها الجميع لم تعد مفاجئة للسوريين الذين اعتادوا على الحرب، لكن ضمن هذه الفوضى لا صوت للسوريين أنفسهم في كل ذلك، وكأن الأحداث تجري في “الواق الواق”.
اقرأ أيضاً “إيران” متمسكة بالبقاء: “نحن من أحبطنا خطط تقسيم سوريا”!