الرئيسيةيوميات مواطن

الحذاء السوري يسرق فرحة صديقي بهدية الطقم أبو الـ500 يورو

حكاية حقيقية حدثت بالفعل.. صارت معكم شي مرّة؟

كان صديقي “طاير من الفرحة رسمياً”، بينما تلقّ اتصالاً من شقيقه في هولندا، يخبره فيه أنه أرسل له هدية، عبارة عن طقم رسمي “أخو أخته”. ثمنه يتجاوز الـ500 يورو.

سناك سوري-وفاء محمد

صديقي الموظف الحكومي صاحب راتب الـ100 ألف (ناقص 30 ألف قرض)، كان مثل “العديم يلي وقع بسلة تين”. فهو لا يذكر متى آخر مرّة اشترى فيها ملابس وكانت من البالة، هذا كل ما يذكره، لذا شحذ هممه وشمخ برأسه المثقل بالهموم، وهو ينتظر الطقم الثمين.

وصل الطقم، وكان رائعاً حقاً، والهدف من إرساله له كان ليحضر به مناسبة هامة. إلا أن الطقم يحتاج لحذاء وقشاط جلدي يناسب “ثقله”.

توجه صديقي المنكوب إلى السوق، بحث وبحث وبحث، ولم يعثر على ضالته سوى بشق الأنفس نظراً لارتفاع الأسعار. واشترى حذاء مناسب “للطقم الهولندي التقيل”، بسعر 300 ألف، وقشاط جلدي بسعر 100 ألف ليرة، وعاد مكسوراً يحني رأسه الذي شمخ قبل ساعات قليلة.

لم تكن فرحة الملابس الجديدة لتنسيه ثقل لحظات دفعه لمبالغ مالية لم تكن بحسبانه دفعها. وأمسك تلفونه يتحدث مع شقيقه المغترب أمامي. وقال له: “خيي أنا حابب وفر عليك، تاني مرة ابعتلي 200 يورو، بدون ما تدفع 500 يورو حق الطقم، وأنا هون بشتري، لأنك دفعتني فوق حقو 4 رواتب لأشتري لوازمو”.

مقالات ذات صلة

صديقي المحظوظ حصل على حوالة نقدية سريعة من شقيقه، ليعوض خسارته بشراء “الحذاء والقشاط”. إلا أن رأسه هذه المرة لم يشمخ كثيراً. والسبب كما قال: “بطلت استرجي اشمخ، آخر مرة دندلت راسي مترين بعد شموخ ما استمر لأكثر من ساعتين”.

ومثل صديقي كُثر ممن يمتلكون أصدقاء بالخارج يرسلون لهم الهدايا، فتخيلوا لو أن أحد أقاربكم المقيمين بالخليج، يرسلون لكم جهاز موبايل “حقو هالقد” هدية. وبعدها ستضطرون لدفع جمركته بهالقهد في بلدكم.

اقرأ أيضاً: بسبب فسحة بياض بفنجان القهوة.. صديقي يضحك منذ 3 أيام

زر الذهاب إلى الأعلى