شنت حسابات لناشطين وإعلاميين ينتمون للمعارضة السورية حملة تعليقات على الصحفية “رنيم خلوف” والتي تعيش بدمشق، وذلك بعد قبولها في مشروع الزمالة التي تموله قناة الجزيرة القطرية ويقدمه مشروع الجزيرة الإعلامي.
سناك سوري – دمشق
الحملة بدأت بعد أن أعلن معهد الجزيرة أسماء الفائزين في مشروع الزمالة الإعلامية والتي تضمنت 10 أسماء بينها “رنيم خلوف” من سوريا و9 آخرين من دول عربية سيقدم كل منهم بحثاً ضمن المشروع.
ماهي إلا ساعات قليلة حتى بدأت الحملة على صفحة المعهد ونشر تعليقات تشير إلى أن “مخلوف” موالية للحكومة السورية في دمشق، بينما التقط البعض صور منشورات لـ “خلوف” تعود للعام 2013 وتتحدث فيها عن السلطات في قطر، إضافة لمنشورات أخرى تدعم فيها الجيش السوري.
قناة الجزيرة استجابت بعد أقل من 24 ساعة لحملة الناشطين والصحفيين المعارضين وأصدرت بياناً أعلنت فيه استبعاد “خلوف” من المقبولين كما حذفت اسمها من المنشور المتعلق بالفائزين.
الصحفية المقيمة في دمشق لم تعلق على الموضوع وقد قامت بإيقاف تنشيط حسابها في فيسبوك، بعد الحملة التي تعرضت لها وبعد تراجع الجزيرة عن قبول زمالتها خصوصاً وأن الأخيرة لديها موقف واضح من السلطات في دمشق تعبر من خلاله عن موقف السلطات القطرية.
بيان الجزيرة المسحوب
الجزيرة نشرت بياناً عبر معهدها حول الموضوع وقالت إن إدارة برنامج الزمالة تقوم في كل دورة بتقييم الأبحاث بشكل موضوعي انطلاقاً من تقييم التصور المقدم من المشارك أو المشاركة انطلاقاً من المعايير المعلنة على موقع زمالة “الجزيرة” الإلكتروني.
وقال البيان أن إدارة البرنامج ولجانه لا تنظر إلى الخلفيات العرقية والدينية والسياسية للمتقدمين التزاماً بمبدأ تكافؤ الفرص إلا أنها تستبعد التصوّرات التي يتبيّن أنها أخلت بمعيار النزاهة الأكاديمية من الالتزام بالإحالة السليمة للمصادر أو الانتحال أو السرقة الفكرية أو كل ما من شأنه أن يخل بموضوعية البحث، فيما بدا أن موقف “خلوف” المقيمة في “دمشق” أدى لخسارة تلك الفرصة.
وأشار البيان إلى أن إدارة برنامج الزمالة توصلت إلى معطيات جديدة لم تكن على اطلاع عليها من قبل تتعلق ببحث الصحفية السورية “رنيم خلوف” المقبولة ضمن نسخة هذا العام ما أدى إلى خلق شك معقول بعدم تمكن البحث من الوصول إلى نتائجه بشكل موضوعي لا سيما أنه مرتبط بخطاب الكراهية في الإعلام السوري وعليه تقرّر حجب الزمالة بحسب البيان.
البيان الذي لاقى صدىً واسعاً اعتبره كثيرون تحيزاً سياسياً واضحاً وتأكيداً لنظرية الانحياز التي تتبناها سلطات دمشق عن دور الجزيرة في الحرب السورية والتي تصفه بالمنحاز والداعم للمعارضة والمجموعات المسلحة.
يذكر أن الجزيرة حذفت البيان وإعلان النتائج الأولي من صفحتها بعد سيل التعليقات عليهما
اقرأ أيضاً: صحفية سورية تنال جائزة دولية عن عملها في الجزيرة