الجرذان تشارك المواطنين منازلهم في عشوائيات “دمشق”
المخاتير: الحل بسيط وموجود بس المواطن غير متعاون
سناك سوري – متابعات
تؤكد “مها العلي” من سكان “حي عش الورور” أنها بقيت فترة طويلة تعاني من أضرار نفسية إثر تعرضها لهجمة من جرذ أمسك بساقها خلال خروجها في الليل وبدأت بالصراخ إلى أن اجتمع الجيران وأصحاب المحلات لمساعدتها على التخلص منه، في حين اضطرت “وفاء عابدين” من سكان “حي المزة 86” لمغادرة منزلها أياماً مع أولادها ووالدتها وإرسال أحد أقاربها لوضع الأدوية الخاصة بمكافحة القوارض والانتظار حتى التخلص منها، فيما تمكن “بشار ابراهيم” من سكان “حي دمر” من إنقاذ طفلتيه من هجوم جرذ كبير أثناء وقوفهما في مدخل البناء يسكنون فيه.
المواطنون الذين استطلعت آراءهم الزميلة “لما علي” من جريدة تشرين منهم من عبر عن عدم ثقته بالتواصل مع البلدية أو المختار لتأمين وسائل المكافحة اللازمة حيث لاتتوفر في كثير من الأحيان هذه المواد في حين اجتمع آخرون في بعض الأحياء لشراء الأدوية والمكافحة بشراء الأدوية من الصيدليات.
مخاتير أحياء “دمشق” الذين يبدو أنهم لايسكنون حاراتها العشوائية وضعوا اللوم على المواطن غير المتعاون معهم مؤكدين أن الحل بسيط ومتوافر “استفهام وتعجب ليش مابتحلوها للمشكلة لكن؟”، حيث وجد “مازن كنينة” مختار “حي دمر” أن وجود الكثير من الجرذان في المنطقة يعود إلى عدم نظافة النهر الموجود فيها، وهو لا يلقي اللوم على مديرية النظافة لأنها تنظف أطراف النهر أحياناً 3 مرات كل شهرين، إلا أنه بعد ربع ساعة من التنظيف تعود القمامة والأوساخ، متهماً المواطنين بعدم اهتمامهم بنظافة المكان.
مختار “عش الورور” “محمد هلال صقر” وجه تهمة التقصير في التواصل مع أعضاء لجنة الحي للمواطن المتضرر الذي لايخبرهم عن مشاكله ليقوموا بنقلها إلى المحافظة، في حين نفى مختار مساكن “برزة” “محمد العساودة” وجود الجرذان في البيوت والحارات بمنطقته لكنها توجد فقط في منطقة النهر التي تصل بين حي “النزهة” والمساكن على اعتبارها منطقة خضراء ورطبة ويلوم المحافظة على عدم التنظيف الكافي لمنطقة النهر وخاصة أن الصرف الصحي لكل المنطقة يصب فيه مع تجمع دائم للأوساخ.
اقرأ أيضاً: سكان حي دمشقي معرضون للخطر والمحافظة عاجزة عن إيجاد حل
تغطية المدينة بالكامل بالأدوية المخصصة لمكافحة القوارض أمر صعب على مديرية الشؤون الصحية في محافظة “دمشق” التي تعلم بوجود المشكلة وتقوم بزيارات لمختلف المناطق على الرغم من قلة الكوادر حسب حديث مديرها الدكتور “شادي خلوف”، مبيناً أن حل مشكلة وجود القوارض بشكل نهائي يحتاج تعاوناً بين المواطنين والمخاتير والمحافظة، والتواصل الدائم فيما بينهم والإبلاغ بشكل فوري عن الحالات، وهذا يحتاج ، نشر الوعي بين المواطنين حتى يكون لهم دورهم الرقابي من خلال تقديم الشكاوى، وتكريس مبدأ أن الشكوى مفيدة وليست حالة سلبية أو مؤذية، لأنها تساعد على معرفة مكمن المشكلة، وتالياً الوصول إلى حلها.
جهود محافظة “دمشق” في مكافحة القوارض والحشرات لم تفلح حتى اليوم في إيجاد الحل الجذري لها بالرغم من الحديث عن إنفاق ملايين الليرات السورية لـتأمين الأدوية وتركيب الناموسيات ورش المبيدات والسؤال لماذا لاتتجه المحافظة لوضع الحلول الوقائية بدلاً من صرف الملايين بإجراءات علاجية لم تثبت فعاليتها حتى اليوم .
اقرأ أيضاً: بعد ناموسيات “نهر بردى” قاتلات حشرية فريدة من نوعها على نهر الروضة