الجراد يهدد مزروعات الغاب…. “بيضه على وشك أن يفقس”
المكافحة بدأت والنتائج غير مؤكدة
سناك سوري – متابعات
بعد العواصف والأعاصير، والأمراض والحرب، عاد الحديث من جديد عن حرب قاسية مع أسراب “الجراد” الذي بات بيضه المقدر بعشرات الملايين على وشك الفقس، ليجتاح الأراضي الزراعية، ويحيلها إلى صحراء قاحلة منكوبة، خاصة تلك التي يطلق عليها “الجراد الصحراوي”.
يقول المهندس “وفيق زروق” من هيئة تطوير الغاب:«أصاب “الجراد” محاصيل قليلة جداً لا تقارن بالمساحات المزروعة، فمعظم الإصابات ظهرت على أطراف الحقول المزروعة بالمحاصيل الصيفية، والتي تعد مساحتها قليلة، فمن أصل 70 دونماً هناك فقط 20 دونماً زرع بالمزروعات الصيفية، وفي أطراف المصارف المائية، وقد تمت المكافحة بشكل سريع، وبالتنسيق مع المزارعين الذين تم تزويدهم بوسائل المكافحة اللازمة وقمنا برش المبيدات ثلاث مرات لقتل البيوض تحت الأرض. وفي مجال زراعة “مصياف”، فتعد منطقتي “ربعو” والسويدة” الأكثر إصابة، وقد تمت المكافحة بشكل سريع بعد تأمين مستلزمات المكافحة والفنيين والعمال».
الجراد الذي على وشك أن يفقس “بيضه” يشكل تهديداً كبيراً للزراعة في “الغاب” يقول المهندس الزراعي “نضال قلوح” لصحيفة “الفداء” المحلية عن “الجراد” وأنواعه، وأهم ما يميزه بالقول: «تضع الإناث بيضها داخل تربة رطبة، على عمق 10 سم، وغالباً ما تكون تربة حقول زراعية رطبة، أو مسطحات طينية، أو أراضي الجداول والمستنقعات شبه الجافة ويفقس البيض بعد أسبوعين تقريباً، وتخرج منه حوريات تمر بخمسة أطوار للوصول إلى مرحلة البلوغ، وذلك بعد أربعة أو خمسة أسابيع تبعاً للظروف الجوية، وتعيش حشرات الجراد البالغة من شهر إلى شهرين بالمتوسط، ولها القدرة على الطيران لمسافات بعيدة، ويصل طول الحشرة البالغة إلى 65 ملم، ويكون فمها داكن اللون، ويكتسي الطور المهاجر اللون الأصفر الترابي عند البلوغ».
ويصنف “الجراد” ضمن أهم العوامل المسببة لنقص الغذاء وزيادة الجوع في العالم. ويصبح ضرر الجراد أكثر فداحة عندما تهاجم أسرابه دولاً تعاني بالأصل من الجفاف، وضعف الإنتاج الزراعي. ويمكن تخيل أن سرباً متوسط الحجم، يأكل يومياً ما يعادل طعاماً يكفي 2500 إنسان تقريباً، حسب المهندس “قلوح”.
اقرأ أيضاً مزارعو الشوندر والقطن يبحثون عن البدائل .. والزراعة عم تحاول تنصح