التعليم في جامعة الفرات مهدد بالتوقف… أبعِدوا المسلحين والسياسة
مطالبات بإخراج المسلحين وإبعاد الأجندات السياسية عن الجامعة
ناشد طلاب جامعة الفرات بتحييد جامعتهم والعملية التعليمية فيها، عن الأجندات السياسية وإخراج السلاح خارجها. وذلك بعد تعرض مقر الجامعة لهجوم من قبل مسحلين في القامشلي.
سناك سوري-دمشق
وقالت الجامعة عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، إن عناصر من قسد اقتحموا مقر الجامعة مساء يوم الإثنين عند السادسة والنصف. وبينت أن عددهم نحو 20 عنصراً مدججين دخلوا بالسلاح السكن الجامعي حيث يقيم أعضاء الهيئة التدريسية وبينهم أساتذة جامعيون قادمون من خارج المحافظة.
وبحسب بيان الجامعة، فإن المسلحين أجبروهم على مغادرة السكن فوراً. وحين رفض أعضاء الهيئة التدريسية المغادرة قام العناصر بإخافتهم. ورمي أمتعتهم للخارج بالقوة وتحت تهديد السلاح.
وأضاف بيان الجامعة، أنه في صباح اليوم التالي، استولى عناصر قسد على مبنى السكن الجامعي، وبنوا جداراً اسمنتياً أمام المدخل الرئيسي لفرع الجامعة بالحسكة. الذي يقع بجانب الوحدات السكنية ضمن حرم كليات الآداب والتربية والهندسة المدنية.وفق البيان.
وبحسب البيان أيضاً: فإنه: «مُنع أيّ شخصٍ من الدخول إلى المبنى المؤدي إلى فرع الجامعة وفتح فتحة في الجدار الغربي للسكن. والموازي لمقرهم العسكري كمدخل لهم إلى الوحدات السكنية وأيضاً خلع وكسر قفل المستودع المركزي الموجود في كلية الآداب. والاستيلاء الكامل على الأثاث المكتبي الموجود في السكن وفي مبنى الفرع ، ورمي الفرش والبطانيات في الساحة المقابلة للجهة الغربية لكلية التربية».
ونفت الجامعة كل الأخبار التي تفيد بتوقف الدوام بالكليات، وأكدت أن الدوام مستمر فيها.
اقرأ أيضاً: جامعة الفرات: الهجوم على الهيئة التدريسية فيسبوكياً ممنوع
تهديد بتوقف العملية التعليمية
بدوره قال رئيس جامعة الفرات، الدكتور “طه الخليفة”، إن مثل هذه الاعتداءات واستمرارها سيؤدي إلى توقف العملية التدريسية في الحسكة. إذ أنها ستشكل عائقاً أمام قدوم كوادر تدريسية إلى المحافظة خشية من الاعتداء.
وأضاف “الخليفة” في تصريحات نقلتها شام إف إم المحلية، أن نحو 90 بالمئة من الكادر التدريسي في الحسكة. هم من الأساتذة الوافدين من جامعات أخرى. وأضاف: «إذا لم يتم اتخاذ إجراءات هذا الأسبوع فلن نجد كوادر تدريسية وموظفين في الكليات الأسبوع القادم».
وطالب بإعادة افتتاح المقر الذي استولى عليه عناصر قسد، لكونه مكان إقامة لمدرسي الجامعة. الذين لا يستطيعون تحمل نفقات الإقامة على حسابهم الشخصي نظراً لتدني رواتبهم ومكافآتهم.
يذكر أن تهديد العملية التعليمية بالتوقف بقوة السلاح، سيخلق الكثير من العقبات أمام الشباب الجامعي، الذي يتعذر عليهم الوصول لباقي الجامعات. خارج محافظتهم نتيجة ارتفاع أجور النقل والصعوبات المعيشية التي يعاني منها السوريون عموماً. لذا من المهم تحييد الجامعات والعملية التعليمية عن التجاذبات السياسية والأحزاب وتركها للعلم والطلاب دون تدخل.
يذكر أن هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه، ففي شهر نيسان الفائت قال مدير فرع جامعة الفرات في الحسكة، “جمال العبد الله”، لوكالة سانا، إن مسلحين من “قوات سوريا الديمقراطية”. هاجموا مكتب عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة الفرات بمحافظة “الحسكة”، “قصي العمر”. واعتدوا عليه بالضرب بأداة حادة ليُنقل بعدها إلى المشفى. دون أن يكشف أيضاً فيما إن كان قد تم توقيف المعتدين.
مناشدات بتحييد التعليم جانباً
من جانبهم ناشد طلابٌ ومدرسون تحدث معهم سناك سوري في القامشلي صباح اليوم أن يتم احترام العملية التعليمية. والحفاظ على سلامة وخصوصية الجامعات والتعليم فيها عبر إخراج كل المسلحين منها وإبعاد الأحزاب السياسية وأجنداتها عنها. وحصر العملية فقط بالإدارة والكادر التدريسي والطلاب. وذلك للحفاظ على العملية التعليمية وسلامتها واستمرارها بما يضمن مصالح عشرات آلاف الطلبة.