التعليم المتعثر أصلاً.. يزداد تعثراً بعد سيطرة النصرة على إدلب
الطلبة يحتجون.. المعلمون بالمدارس… الدعم يتوقف… والنصرة ماضية في أذية السوريين
سناك سوري-خالد عياش
أعلن طلاب جامعة “حلب” (معارضة) رفضهم قرار الواجهة المدنية لـ “جبهة النصرة” باتباع جامعتهم لها، وقالوا في بيان صادر عن اتحاد طلبة جامعة “حلب” المعارضة إن القرار لا يعنيهم ولن يقبلوا به.
وجاء في نص البيان الذي حصل “سناك سوري” على نسخة منه: «نحن كطلاب لسنا امتداداً لأي من الفصائل والحكومات المتصارعة ولم نتدخل فيما بينها بأي شكل»، مضيفاً أن «القرار لا يعنينا ونحن غير ملزمين به ولن نرضى بتسليم ثبوتياتنا ووثائقنا الامتحانية إلى غير الجهة التي تنعامل معها وهي جامعة حلب برئاسة ياسين خليفة»، مؤكدين على الاستمرار بالعملية الامتحانية للفصل الأول كما هي مقررة، رافضين تعطيل «الخطوات التي نرسم بها مستقبلنا».
وكان “مجلس التعليم العالي” التابع للنصرة قد أصدر قراراً بإيقاف الامتحانات في جامعات “إدلب” وريف “حلب” الغربي عقب سيطرة “تحرير الشام-جبهة النصرة” على المنطقة مطلع شهر كانون الثاني الجاري، وذلك حتى يتم ترخيص تلك الجامعات لديه وهو ما أثار غضب الطلبة الذين نظم بعضهم وقفات احتجاجية على القرار.
الإجراءات السابقة جاءت ضمن الخطوات التي تنتهجها “تحرير الشام” لاتباع مناطق سيطرتها للإدارة التي تدعمها، وأدى تفرد “النصرة” بالسيطرة على كامل “إدلب” وريف “حلب” الغربي لإعراض المنظمات الدولية الإنسانية عن متابعة تقديم خدماتها للمواطنين في مناطق سيطرة “النصرة” المصنفة دولياً على لوائح الإرهاب العالمية.
وفي خطوة جديدة بعد إيقاف الوكالة الألمانية الدعم لأهالي ريف “حلب” الغربي، أوقفت منظمة “أبناء الحرب” الدعم عن مدرسة قرية “فركيا” بريف “إدلب” الجنوبي، وبحسب المصادر فإن المدرسة هي الوحيدة في القرية وتضم حوالي 600 طالب و25 معلماً، وقد تم إخبارهم بإيقاف دعم المنظمة التي تتلقى تمويلها من اليونسيف بسبب سيطرة “تحرير الشام” أو “النصرة” على القرية.
معلمو المدرسة لن يتلقوا أي رواتب من الآن وصاعداً، وباتوا يعملون بشكل تطوعي وهو أمر لن يستمر بظل بحثهم عن موارد مالية لإعانة أسرهم، وواجهتها المدنية والخدمية التي تحاول فرض هيمنتها وسيطرتها على كافة مفاصل “إدلب” لم تحرك ساكناً أو تتبرع بتقديم الدعم المالي للمدرسين بعد أن أتبعت القرية إدارياً لها.
سيطرة “النصرة” على كامل “إدلب” حلت وبالاً على أهالي المحافظة، الذين باتوا يتخوفون أكثر من ذي قبل، تحاصرهم المخاوف من معركة محتملة من جهة، ومن إيقاف الدعم القليل الذي يتلقونه من المنظمات الإنسانية من جهة أخرى.
اقرأ أيضاً: أهالي ريف “حلب” يدفعون ثمن سيطرة “جبهة النصرة” على مناطقهم!