إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

التصريح الروسي الأول عن عفرين.. موسكو تشعر بـ “القلق”!

الأمور توحي بخلاف روسي تركي.. هل من الممكن أن يتطور أكثر؟

سناك سوري-متابعات

قررت الخارجية الروسية الخروج عن صمتها فيما يخص العدوان التركي على عفرين السورية، والمستمر منذ الـ20 من شهر كانون الثاني الفائت، حيث قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”: «نحن نواصل متابعتنا للوضع في المنطقة، ولكن الوضع مقلق للغاية، أمَّا موسكو فتدعو أطراف العملية التي تشنها تركيا في عفرين إلى الاعتدال».

وأضافت “زاخاروفا” في كلمتها خلال مؤتمر صحفي عقد في موسكو: «بحسب المعلومات التي وصلت إلينا فقد وصل عدد القتلى خلال 10 أيام من العمليات العسكرية إلى المئات، بينهم المدنيون»، وجاءت التصريحات الروسية بعد ساعات قليلة على إجراء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي والتركي، والذين قالا إنه تضمن محادثات عن مؤتمر سوتشي ونتائجه، وبحسب وسائل إعلام روسية فإن الرئيسان رحبا بنتائج المؤتمر.

اقرأ أيضاً: الوضع الطبي في عفرين يتّجه نحو الأسوأ والمواد الطبية توشك على النفاد

ويرى مراقبون أن التصريحات الروسية هذه تأتي كمحاولة ضغط على تركيا أو تهديد ضمني، خصوصاً أن الأخيرة ساهمت بتأخير انعقاد مؤتمر سوتشي، حين أصر وفد الجيش الحر المدعوم تركياً أن لا يحضر المؤتمر بسبب وجود العلم السوري ذو النجمتين الخضر دون وجود علم المعارضة، وأوكل مهامه إلى وفد أنقرة ليتحدث باسمه خلال المؤتمر الذي انطلق بعد تاخره ساعتين يوم الثلاثاء الماضي، وتبعه تسليم تركيا رسالة احتجاجية إلى موسكو نظراً لمشاركة “علي كيالي” في المؤتمر رغم عدم وجود اسمه في قائمة المدعويين حسب ماتقول “تركيا”.

وسابقاً اتهمت وحدات الحماية الكردية في بيان لها روسيا بالتواطئ مع تركيا في عدوانها على عفرين، محملة إياها مسؤولية سقوط الضحايا من المدنيين.

أنقرة ترد على موسكو

وبعد يوم واحد على تصريح الخارجية الروسية السابق ذكره، قالت رئاسة الأركان التركية في بيان لها إن «العملية العسكرية على عفرين تسير بحسب الخطة المرسومة، ووفق القوانين الدولية ذات الصلة، وفي إطار احترام وحدة الأراضي السورية».

وأضاف البيان الذي من الواضح أنه يحمل رداً تركياً على التصريحات الروسية: «العملية تستهدف الإرهابيين فقط، والمخابئ والمواقع العسكرية، والأسلحة والمعدات التابعة لهم”، مؤكدا “إيلاء الاهتمام اللازم للحفاظ على أرواح المدنيين والممتلكات العامة»، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول التركية.

تطورات عفرين

في سياق متصل يؤكد نشطاء ميدانيون في مدينة عفرين عن سقوط أكثر من 190 مدني بينهم الكثير من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان التركي على المدينة، بينما قالت وكالة “هاوار” المقربة من وحدات الحماية الكردية إن قسد نفذت عملية وصفتها بالنوعية في قرية خليل قتل فيها 3 عناصر من الجيش التركي.

بالمقابل يؤكد الجيش التركي عدم سقوط أي ضحايا خلال عدوانه الذي يتضمن غارات جوية تضرب في طول المنطقة وعرضها، مايجعل الادعاءات التركية بعدم سقوط المدنيين أمر مشكوك به كثيراً.

اقرأ أيضاً: ضحايا العدوان التركي في عفرين.. 24 مدنياً لقوا حتفهم ونزوح 126 ألف آخرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى