التسوية في مدينة الميادين للمرة الثانية والإقبال مستمر
شوق لأسواق المدينة ومعالمها والسؤال عن أحوالها اليوم
تعود لجان التسوية الخاصة بأبناء محافظة “دير الزور” إلى مدينة “الميادين” في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة على بعد 50 كيلو متراً عن مركز المدينة للمرة الثانية وذلك بعد الإقبال الكبير من قبل الراغبين بالتسوية خلال تواجد اللجان في مدينة “الميادين” في المرة الأولى.
سناك سوري – فاروق المضحي
مع ساعات الصباح الباكر وبالقرب من ضفة “الفرات” اليمنى في مركز الإنعاش الريفي بمدينة “الميادين” تجمع العشرات من أبناء “دير الزور” الراغبين بتسوية أوضاعهم وقبل انطلاق أعمال التسوية قام المسؤول عن عمل اللجان في المركز بتقديم شرح كامل عن التسوية والميزات التي يحصل عليها الشخص الذي انضم للتسوية كما أجاب على جميع التساؤلات التي طرحها القادمون لمركز التسوية وأكد على أن كل شخص يدخل باب التسوية فهو آمن وسيتم تسوية وضعه ويعود إلى منزله وحياته الطبيعية كأي مواطن الا إذا كانت قد تلطخت أيديه بالدماء فلا مكان له هنا.
اقرأ أيضاً: الشوق إلى البوكمال والأصدقاء.. التسوية تفتح أبواب العودة
أحاديث جانبية طغت عليها كلمات الشوق والحنين لأسواق “الميادين” وشوارعها بين الشبان في مركز التسوية وذكريات لما قبل الحرب والسؤال عن الجيران والأهل والمنازل كيف بدت وما حل بها شبان عادوا إلى مدينتهم وهم يحملون معهم أحلام بمستقبل أفضل .
مختار مدينة “الميادين” “عبد الهادي الضويحي” قال في تصريح لسناك سوري :«أن هناك الكثير من أبناء مدينة “الميادين” المتواجدون في مناطق الجزيرة كانوا ينتظرون عودة اللجان إلى “الميادين” لينضموا إلى التسوية ويستفادوا منها وخصوصاً أن في مدينة “الميادين” والبلدات المحيطة هناك معابر نهرية كثيرة مما يسهل وصولهم وقد تم التنسيق معنا من قبل المئات لتسهيل مرورهم وعودتهم عبر الحواجز ».
وكان أكثر من 15 ألف شخص انضموا للتسوية منذ انطلاقتها في 11/14 الشهر الماضي حيث بدأت من مركز مدينة “دير الزور” وانتقلت إلى مدينة “الميادين” ثم “البوكمال” قبل العودة إلى مدينة “الميادين” ومن المتوقع أن تكون المحطة القادمة في بلدة “الشميطية” بريف “دير الزور” الغربي دون أن يكون هناك موعد زمني محدد لانتهائها.
اقرأ أيضاً: دير الزور.. انطلاق التسوية في مدينة الميادين