الرئيسيةشباب ومجتمع

التدخين مسموح للرجال ومسيء لسمعة النساء… عن التمييز السلبي بالعادة غير الصحية

فتيات يروينَ تجاربهن مع التدخين المضر بالصحة والمسيء للسمعة

منذ حوالي 15 عاماً، بدأت “حنان” موظفة شابة بإحدى الدوائر الحكومية. عادة التدخين متأثرة بصديقاتها وأصدقائها بالسكن الجامعي حينها. مفتخرة بنفسها ذاك الوقت لشعورها أنها تعيش تمرداً ظريفاً على من حولها.

سناك سوري – خاص

كان أكثر ما يزعج “حنان” حينها أن عائلتها لم تكن تعرف، وكانت تريد إخبارهم إلا أنها لا تجرؤ. فالتدخين بالمجمل مرفوض بشكل كامل عندهم. وللفتاة أكثر من الشاب كونه يقلل من شأنها وفقاً لمفهوم المجتمع والعائلة. حسب ما قالت لسناك سوري.

«كنت أشتري الباكيت من حارة تانية» كما ذكرت في حديثها، خوفاً من أن يخبر صاحب المحل أحد من عائلتها وتقع في مشاكل كبيرة معهم.

وتستذكر “حنان” ضاحكةً مع سناك سوري، ذكرياتها بالحمامات مع ابنة عمتها، المكان الأكثر أماناً للدخان والبعيد عن الأنظار وتكسوه الضمانة أن لا أحداً سيدخل عليها عنوةً كما لو كانت بغرفتها.

حتى بعد زواجها ووظيفتها وحصولها نوعاً ما على الاستقلالية، لكن “حنان” لم تخبر أحد إلا زوجها. الذي ساير رغبتها بإخفاء الأمر تجنباً للمشاكل.

اقرأ أيضاً:سامر المصري يطلب من جمهوره مساعدته للتوقف عن التدخين

أما “لمى” ربة منزل 34 عاماً روت لسناك سوري أطرف مواقف التدخين بعد زواجها من شخص لا يرى الأنثى المدخنة زوجة صالحة. وقالت لـ سناك سوري:«ضلينا سنتين ونص متزوجين قبل ما ننفصل، وكان ضيف حقيبتي الدائم مربى “زاهي” لأني كنت دخن بس يروح برا البيت». إضافة لملطفات الجو و أعواد البخور.

لم يعارض أهل “لمى” فكرة تدخينها، وقالت إن عقلية عائلتها لم تقف بطريق رغبتها غير الصحية، وكان رفضهم غير القاطع متعلق فقط بالضرر الذي يلحقه بصحتها. إلا أن زوجها كان على النقيض وكان يراه أمر مسيء للأخلاق أكثر من الصحة. كما قالت وأضافت: «يضرب الحب عمى عقلبي وفكرت حالي فيني بطلو مع أني ما كنت مقتنعة برأيو بس قلت بحاول».

منزل الجدة

كان منزل الجدة هو الخيار الوحيد أمام “صبا” 23 عاماً، والتي تكفلت برعاية جدتها التي تقطن لوحدها كما قالت. وأضافت: «ومنو بدخن عراحتي».

فأهل “صبا” منعوها من التدخين، كونه فعل يتعلق بالرجال فقط، وكل فتاة تمارسه تحاول التشبه بهم. كما أخبروها، وبتعبيرها «بنت مسترجلة رح كون». وتضيف على العكس كل ما أضافه الدخان عليّ شخصياً أن سعلتي زادت، بينما بقي عقلي وأفكاري وشكلي على حالهم.

بالتأكيد إن التدخين مضر بالصحة وهو لا يميز في ضرره بين الذكر والأنثى. لكن ألا يُلحق التمييز بين النساء المدخنات والذكور المدخنين ضرراً بالمجتمع أيضاً برأيكم؟. أليس تمييزاً سلبيا؟.

اقرأ أيضاً:زهير رمضان: منع التدخين بالمسلسلات إلا للضرورات الضاغطة!

زر الذهاب إلى الأعلى