التجارة الداخلية تعتمد الشفافية والتكذيب والمؤامرة
تعليقاً على صور البصل التالف .. الوزارة: كلها مزوّرة وقد تكون من دول أخرى
أصدرت وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” اليوم بياناً تناولت فيه “قضية البصل” وقالت أنها تريد تقديم المعلومات حولها بشفافية. لكنها سرعان ما تحوّلت إلى تكذيب الإعلام والتلميح لمؤامرة ضدها.
سناك سوري _ متابعات
وجاء في بيان الوزارة أن عدد البيعات التي تمت في صالات “السورية للتجارة” 563872 بيعة، وعدد البطاقات المستخدمة في الشراء 380.000 بطاقة، وقدّرت عدد المستفيدين بنحو 1.5 مليون مواطن على الأققل.
وأوضحت الوزارة أنها وبعد صدور قرار السماح باستيراد 2000 طن من البصل. وبسبب ضيق الوقت راسلت “السورية للتجارة” اتحاد غرف الزراعة لتطلب أسماء الفعاليات التي تعمل في مجال المحاصيل الزراعية استيراداً وتصديراً ذات السمعة الحسنة. وجاء الرد بقائمة من 15 اسماً دعتهم المؤسسة للحضور مصطحبين عروض أسعارهم للبصل. وبعد اعتذار عدد منهم توصّلت المؤسسة إلى 3 عروض.
وبحسب البيان فإن العروض جاءت من “صفوان قاسم” بسعر 5200 ليرة للكيلو. ومن “زكريا بازار” بـ 4700 ليرة للكيلو. ومن “هيثم اللبوني” بـ 4700 ليرة للكيلو أيضاً. فتم التعاقد مع الأخيرَين.
اقرأ أيضاً:رئيس اتحاد الغرف الزراعية: أزمة البصل لن تتكرر ولا خوف من أزمة ثوم
وتابعت الوزارة أنه وعند وصول البواخر المحمّلة بالبصل إلى ميناء “طرطوس”. شكلت المؤسسة لجنة لاستلام المادة وتم سحب العينات من قبل الكشف الجمركي والحجر الزراعي. وبعد صدور نتائج التحليل بمطابقة العينات وصلاحيتها للاستهلاك البشري وتوافقها مع هيئة المواصفات القياسية السورية. ومطابقتها للهيئة الخاصة بالملوثات المعدنية. ومطابقتها للهيئة الخاصة بمدة الصلاحية.
كما تم إرسال عينات إلى المخبر المركزي التابع للوزارة. وتمت عمليات الفحص وكانت مطابقة لهيئة المقاييس والمواصفات السورية.
بعد ذلك. تم تفريع الباخرتين ثم قامت اللجنة باستلام الكميات وتوزيعها على الفروع بعد توصيف الحالة الفنية للمادة. وفور وصول كميات البصل إلى مستودعات كل فرع. قامت المؤسسة “السورية للتجارة” بطرح المادة عبر صالات البيع والسيارات الجوالة للمواطنين عبر البطاقة الإلكترونية.
اقرأ أيضاً:التجارة الداخلية ترد على سوء نوعية البصل في طرطوس بصور من دمشق
ورداً على نشر صور لبصل فاسد من صالات “السورية للتجارة”. قالت الوزارة أن كل هذه الصور مزوّرة ومجمّعة من هنا وهناك وقد تكون من دول أخرى. لكن البيان استدرك بالقول أن معظم المحاصيل الزراعية. وخاصة البصل تسوق بالشوالات ويمكن أن يكون في بعض الشوالات حبات قليلة مهترئة ولكن ليست فاسدة. وهذه نسبة ضئيلة جداً ويتحملها التاجر.
وأشارت الوزارة إلى أن مهمة “السورية للتجارة” تأمين المواد لكنها غير مسؤولة عن الزراعة ولا غيرها. كما أن الوزارة عندما تريد تحقيق عدالة في توزيع المادة تبيعها عبر البطاقة الذكية مهما كان نوع المادة. مضيفةً أن السورية للتجارة تبيع المواد الزراعية والمصنعة وبعض المواد الأخرى كالمنظفات. ويأتي ذلك في صلب عملها حيث يقصدها ملايين السوريين لشراء حاجاتهم وفقاً للبيان.
في ختام بيانها. قالت وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” أنها مسؤولة إلى جانب “السورية للتجارة” عن كل الإجراءات القانونية لعملية استيراد البصل. مضيفةً «أما المقالات التحريضية والتي تمثل صدى صفحات وجهات خارجية معادية ممولوها معروفون فالوزارة غير معنية بها على الإطلاق».
الجانب الإيجابي في البيان أن الوزارة حاولت خلاله تحرّي الشفافية في تقديم المعلومات للرأي العام. لكن السلبي في المقابل هو التكذيب المطلق لكافة الصور التي وثّقت وجود بصل تالف من “السورية للتجارة”. واتهام منتقديها بالارتباط بالخارج وهذا النوع من التخوين لمجرد أن أحداً تحدّث عن البصل. ( ما في داعي للمؤامرات كبرتو الموضوع والله)