التجارة الداخلية ترد على سوء نوعية البصل في طرطوس بصور من دمشق
الوزارة تفضّل الاتهام بالفساد والكذب على التحقق من المعلومات

جددت وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” إصدار بيانات الدفاع عن نفسها بشأن البصل على طريقة اتهام كل من يخالف بالفساد والكذب.
سناك سوري _ دمشق
وبعد أن نشر سناك سوري مقطعاً مصوراً يظهر سوء نوعية البصل الذي يتم توزيعه في صالات “السورية للتجارة” في “طرطوس”. ردّت الوزارة بمقطع من صالة “المزة” بـ”دمشق”، لتثبت أن بصلها من أجود الأنواع. عوضاً عن التحقق من تدني الجودة في “طرطوس”.
وأرفقت الوزارة المقطع ببيان اتهامي قالت فيه أن الإقبال الكبير على صالات “السورية للتجارة” لشراء البصل يؤكد المؤكد حول نوعيته وصلاحيته. ويدحض ما سمّتها بـ”الشائعات” التي قالت أن من يروّجها هم الفاسدون المتضررون من ضبط الدولة لمخالفاتهم الكبيرة. مضيفة أنهم يدفعون لصفحات مثلهم لنشر الأكاذيب ضد مؤسسات الدولة والتشكيك بمصداقيتها.

وعلى عكس ما حدث في “بانياس” حيث تم توزيع المادة بأكياس مغلقة يكتشف المواطن بعد فتحها وجود القطع التالفة فيها. فإن المقطع الذي نشرته الوزارة قال فيه المواطنون أنهم يقومون بانتقاء البصل بحريتهم. مع الإشارة إلى أن الصالات المعروضة في “دمشق”.

لهجة التخوين بدت واضحة في رد الوزارة. وهو أمر معتاد حين تجيب عن أي طرحٍ يخالف ما تقوله وتعمّمه. فإذا قالت أن البصل جيّد على الجميع أن يؤكدوا ذلك ويؤمنوا به مهما رأوا من سوء في النوعية وإلا فهم فاسدون وكاذبون ومشكّكون بمؤسسات الدولة.

الاتهام بالفساد والكذب كان أسهل على الوزارة من التحقق من صدق المعلومات المنشورة حول نوعية البصل. الأمر ذاته الذي كرّرته في الحديث عن سعره بعد أن أُثبِتَ بالصور أنه يتراوح بين 2000 و 4000 ليرة للكيلو الواحد في أسواق “الإمارات”، بينما تبيعه الوزارة بـ 6000 ليرة عبر البطاقة الذكية، ما دفع الوزارة للرد ببيان لا يتحرّى الدقّة بقدر ما يحمل اتهامات تخوينية لمن يقول أن البصل في “الإمارات” التي تستورده من “الهند” أرخص من ذاك الذي تستورده الوزارة من “مصر” وتبيعه بـ 6000.