
زعيم “داعش” في تسجيل مصور عقب معركة الباغوز.. أبرز ماجاء فيه
سناك سوري – متابعات
انتقد زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي” ما وصفه بـ “الوحشية والهمجية” التي نفذت فيها معركة “الباغوز” والتي أسفرت عن هزيمة التنظيم في آخر معاقله بـ “سوريا”.
وفي الوقت ذاته أشاد “البغدادي” بتفجيرات سيريلانكا التي راح ضحيتها مئات المدنيين، مثنياً على من نفذوا العملية هناك ممن قال إنهم مبايعوا التنظيم.
“البغدادي” تحدث في تسجيل مصور مدته 18 دقيقة عن يساره 3 أشخاص ملثمين بدوا وكأنهم مسؤولون في التنظيم أحدهم يرتدي زياً أشبه بأزياء أهل العشائر أو أبناء الخليج، وكأنه أراد إيصال رسالة معينة من هذا الزي.
التسجيل من خلال ماتضمنه يمكن القول إنه جاء بعد معركة الباغوز التي قُضي فيها على التنظيم بآخر معاقله ضمن سوريا، حيث تحدث “البغدادي” عن نهاية المعركة لكنه حاول القول بأشكال مختلفة أن: المعركة انتهت أما داعش فلم ينتهي.
“البغدادي” النادر الظهور نعى مجموعة من قيادات تنظيمه الذين قتلوا تباعاً في سوريا وجميعهم من غير السوريين وأغلبهم من السعودية أو ما أسماها “جزيرة محمد”، كما نال إعلاميو التنظيم حيزاً من ثناء البغدادي الذي ذكر القتلى منهم وهم فرنسيون وأستراليون وشيشان وغيرهم، وكأنه تقصد الذكر بأن الأجانب كانوا خط الدفاع الأول عن التنظيم.
ظل البغدادي يحرك يده اليسرى طوال التسجيل بينما كان سلاحه عن يمينه، بينما أطال لحيته التي بدت بثلاث ألوان، وكان جالساً على الأرض فيما بدا أنه أشبه بالخيمة.
حاول “البغدادي” استعراض إنجازات التنظيم والقول إن المجاهدين ثابتون وأن صفوفهم واحدة مستدلاً بتنفيذ 92 عملية في 8 دول معتبراً أن هذا دليل أيضاً على فهم المجاهدين للواقع الذي يعيشونه.
تطرق زعيم التنظيم الذي انكسرت شوكته في سوريا إلى “ليبيا” وما وصفه بتقدم المجاهدين فيها، مخاطباً إياهم بضرورة اعتبارها معركة استنزاف ومطاولة للعدو، موصياً إياهم بالاستنزاف في جميع المقدرات البشرية والعسكرية والاقتصادية واللوجستية.
تقصد البغدادي القول إنه موجود في عديد الدول وأن تنظيم يحصد البيعات في مختلف الأصقاع، فأشاد بيعات للتنظيم من “بوركينا فاسو، ومالي” الذين أوصى المبايعين فيه بتكثيف الضربات والثأر لاخوانهم في العراق والشام.
التطورات الأخيرة في الوطن العربي لم تغب عن حديثه فقد تطرق لأحداث الجزائر وليبيا وعبر عن امتعاضه من عدم حلول “داعش” كبديل في البلدين، وقال إن يذهب طاغوت فيأتي طاغوت آخر لأن الناس حسب وصفه لم يفقهوا لماذا خرجوا وماذا يريدون، واصفاً البدائل بانها أكثر فتكاً وجرما بالمسلمين، مبينا أن السبيل الوحيد الناجع هو الجهاد في سبيل الله، وإن الطواغيت لاينفع معهم إلا السيف، داعياً للعودة إلى السبل الشرعية في تغيير الطاغوت. وكأنه أراد القول للشعوب أنا هنا وأنا مستعد لكي أكون الرئيس البديل “أنا الأفضل” بايعوني لا تنتخبوني.
ترافق البث مع أناشيد فيها تحدي وتأكيد على استمرار التظيم في سعيه بالسيف، وتضمن الأناشيد تعظيماً وتفخيماً لداعش وزعيمه البغدادي؟
في نهاية التسجيل بدا “البغداد” وكأنه مدير عام يستعرض البريد الذي وصله من مختلف الدوائر مع فارق أن البريد قادم من مجموعة “دول” ينشط التنظيم فيها بعمليات القتل والذبح والتفجير والتدمير، حيث قدم له شخص يجلس بجانبه مابدا أنه تقارير الولايات وراح “البغدادي” يستعرضها ويناقشها فيها بطريقة تشبه “صورني وأنا مو منتبه”.
زعيم التنظيم كان قد ظهر أول مرة في مسجد بالموصل في بدايات داعش داعيا لمبايعته، وبعد أن أحرق “معاذ الكساسبة” ودهس بالدبابة “فادي زيدان” وباع “الأيزديات” في السوق، ورجم النساء أحياء، وفجر المنازل والشوارع والأحياء السكنية، وجند “الأطفال” وأحرق الكتب.. ظهر في ثاني تسجيل مصور له ليتحدث عن “الوحشية والهمجية”. “تخيل يارعاك الله”.