البعرور والتبك.. وسائل تدفئة مجانية في الجزيرة السورية
البحث عن بدائل التدفئة والطبخ مستمر في سوريا وسط أزمة المحروقات
فرضت الظروف الراهنة على العديد من الأسر في الجزيرة السورية، الاستفادة من خبرات الأجداد والعودة إلى طرقهم القديمة بالتدفئة، مثل “البعرور” و”التبك”.
سناك سوري-عبد العظيم عبد الله
في بلدة “تل حميس” بريف “الحسكة” عاد الكثير من الأهالي للحصول على مدفأة “التبك” و”البعرور” الخاصة والمعروف أنها مصنوعة من نوع قوي من الحديد. حيث يتم تصنيعها عند الحداد وتعرف شعبياً باسم “صوبية الجلاية”، كما يقول “أيوب العازل” أحد أهالي القرية.
ويضيف “العازل” لـ”سناك سوري” أن هذه المدفأة تعطي دفئاً مضاعفاً، ويتم وضعها في غرفة كبيرة ليستفاد من دفئها جميع أفراد العائلة.
وأما ماذا يوضع في المدفأة من أجل الاشتعال، فهو عبارة عن “التبك” أي روث الأبقار و”البعرور” وهو روث الغنم، يضيف “العازل” أنهم يجهزونهما من خلال تجفيف الروث صيفاً تحت أشعة الشمس، ثم جمعه على شكل كرات وحفظه لفصل الشتاء.
يخرج أفراد العائلة كبيرهم وصغيرهم للحصول على التبك والبعرور من البرية بشكل مجاني، وفق “العازل”، مضيفاً أنه وبعد التجفيف تمنح المادتان نيران قوية وتدفئة مثالية من جهة، إضافة لاستخدام المدفأة لأغراض الطهي والتسخين، كذلك فإن المادتين تستخدمان كوقود للصاج المخصص لصناعة الخبز أيضاً.ويعاني أهالي قرية “تل حميس” كما غالبية السوريين في تأمين مازوت التدفئة كذلك الغاز اللازم للطهي، ما اضطرهم للبحث عن بدائل أخرى والعودة إلى تفاصيل الأجداد القدماء.
يذكر أن الاعتماد على روث الحيوانات في التدفئة منتشر بغالبية المناطق السورية، تحت مسميات مختلفة مثل “الجلة” في “حمص”، و”الكسح” في “السويداء”.
اقرأ أيضاً: السويداء: الكسح وسيلة تدفئة جديدة بسعر 50 ألف ليرة للنقلة الواحدة