أعلن حزب التضامن المرخص في سوريا أن حزب البعث الحاكم تقدم بشكوى ضد رئيسه “محمد أبو القاسم” أمام جرائم المعلوماتية في دمشق متهماً إياه بالنيل من هيبة الدولة والحزب.
سناك سوري – دمشق
في حادثة مثيرة للجدل حزب البعث يتهم رئيس حزب التضامن بالنيل من هيبة الدولة والأخير يدعوه لتقُّبل الاختلاف. وذلك وفق ماجاء في بيان نشره حزب التضامن عبر صفحته الرسمية على فيسبوك مستنكراً الاتهام ومذكراً بالدستور وحقوق العمل السياسي في سوريا.
وجاء في بيان حزب التضامن أنهم فوجئوا بدعوى مقدمة من هلال هلال الأمين العام المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا. متضمنة ما وصفه البيان إساءة مباشرة لحزب باتهامه بأنه حزب لا وطني وتوصيف رئيسه بأنه “مايسمي نفسه الأمين العام لحزب التضامن”. مبيناً أن التهم التي جاءت في الشكوى هي “النيل من هيبة الدولة والحكومة ومجلس الشعب وحزب البعث”.
حزب التضامن يستنكر اتهامات حزب البعث له
واستنكر حزب التضامن الاتهامات الموجه له وقال إنه تحمل الكثير من الإساءة. بالإضافة:«لسوء فهم مقدمها للعمل السياسي والممارسة السياسية في بلد يصون دستوره وفق المادة الثامنة منه التعددية السياسية. إضافة لضمانه لحرية التعبير وحق ممارسة العمل السياسي وتناول قضايا الشأن العام».
التضامن لا ميزة لحزب على آخر… ونرفض احتكار الوطنية
البيان شديد اللهجة الذي تضمن التذكير بالدستور والمساواة بين الأحزاب جاء فيه أيضاً:«نحن في حزب التضامن نعمل وفق القوانين والأنظمة ونمارس الدور الذي كفله لنا دستور البلاد التي ننتمي إليها وقانون الأحزاب الذي تنضوي جميع الأحزاب تحته. وعلى الجميع أن يدركوا أنهم تحت سقف الدستور ومحكومون بالقانون ولا ميزة لحزب على الآخر ، ولا يحق لأي حزب احتكار الوطنية».
حزب التضامن يدعو حزب البعث لتقبل الآخر… ويرفض تكميم الأفواه
كما جاء في البيان:«أن العمل السياسي قائم على النقد والمواجهة السياسية والاختلاف وحرية الرأي. وأن الأحزاب المنضوية في السلطة عليها أن تقبل انتقاد الأحزاب الأخرى المختلفة معها وغير الشريكة معها في الحكم. وأن تكون المنافسة بين الأحزاب في إطار العمل السياسي والمناكفة السياسية وليس في إطار ممارسة القوة وتوجيه الاتهامات أو تكميم الأفواه».
التضامن.. نحن مع هيبة الدولة ونريد الإصلاح وننحاز لشعبنا
وأضاف البيان:«لقد كنا وسنبقى في حزب التضامن نعمل لحفظ هيبة الدولة وقوتها ومنعتها. وانتقادنا لأداء الحكومة التي يشكلها حزب البعث ولمجلس الشعب الذي يمثل حزب البعث الأغلبية فيه ليس إلا رغبةً في الإصلاح وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية لأبناء شعبنا الذي ننحاز لهم دائما. كما أن هذا الانتقاد غايته السامية ليس فقط حفظ هيبة الدولة بل تحقيق التنمية والاستقرار وبناء السلام المستدام وضمان العدالة وتطبيق الدستور وتفعيل الحياة السياسية وغير ذلك من الأهداف الوطنية النبيلة».
وختم البيان بـ:«نقول للشاكي كنا نتمنى عليكم أن تؤمنوا بلغة الحوار والنقد لبناء الوطن. لأن المسألة السورية لا تحل إلا بالحوار وكل كيان سياسي لايكون مع الحوار فهو ليس مع إنهاء المسألة السورية».
هذا وأوضح البيان أن القضاء السوري برأ رئيس الحزب من التهم الموجهة له من قبل حزب البعث الحاكم في سوريا.
يذكر أن رئيس حزب التضامن محمد أبو القاسم كان قد انتقد الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب حول الوضع الاقتصادي. ودعا لتعديل الدستور الحالي بطريقة تجعله معبراً عن العقد الاجتماعي للسوريين. وحل البرلمان واستقالة الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ونزيهة وتشكيل حكومة جديدة. وأسماها «حكومة شعب وأحزاب وليس حكومة الحزب الواحد. وأن تضم مختلف الأحزاب السياسية والقوى الوطنية وممثلين عن المجتمع المدني والتكنوقراط. ويقع على عاتقها وضع خارطة طريق وطنية للخروج من الأزمة الراهنة والانتقال بالبلاد إلى بر الأمان».