“البعث” يتجه نحو مرحلة سياسية جديدة…نبيل نجاصة
البعث يطلق طلقته الأولى تجاه تحالف الجبهة الوطنية التقدمية
سناك سوري – نبيل نجاصة
منذ تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي لـ”الجبهة الوطنية” التقدمية” ” التي ضمت مجموعة من الأحزاب والتي كانت تقتصر عليها ” الحياة السياسية ” في سوريا كان يعمد إلى تمثيل هذه الأحزاب في مجلس الشعب والمجالس المحلية بغض النظر عن وجودها الحقيقي على الأرض.
هذا التمثيل أو التحالف كان يمثل شراكة ولو وهمية للحزب الحاكم في كل معاركه السياسية والاجتماعية وحتى العسكرية خلال العقود الأخيرة، لكن في انتخابات الإدارة المحلية المقبلة والتي تعد خطوة جديدة نحو تأسيس “سوريا” مابعد الحرب أطلق البعث الطلقة الأولى تجاه شركائه في الجبهة الوطنية التقدمية، إذ تفاجأت قيادات أحزاب الجبهة في اليومين الماضيين بقوائم الوحدة الوطنية التي أُعلنت في المحافظات والتي لم تضم أسماء مرشحيهم وذلك بعد اجتماعات مضنية ومكثفة بين أمناء فروع حزب البعث وقادة فروعهم في المحافظات على اختلاف تسمياتهم.
المضحك في الأمر أن أُمناء فروع البعث تعاملوا مع الموقف كما يتعامل الرجل مع عشيقته السرية فبعد لقاءات مكثفة وبعد أن تم نشر القوائم أغلقوا هواتفهم و”غابوا عن العين” و تركوا باقي أحزاب “الجبهة” في حيرة وضياع فهم لم يبقى لهم وقت ليقوموا بحملات تسويقية لمرشحيهم و لربما لن يجدوا وقتاً حتى لاتخاذ قرار بخوض الانتخابات من عدمه و “الأنكى من هيك” أن الرفاق البعثيين كانوا حريصين على كتابة جملة (بالتنسيق مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية) عند نشر القوائم.
على سبيل المثال مجلس محافظة “حمص” كان يضم في الانتخابات السابقة عضو من الحزب الشيوعي وثلاثة أعضاء من القومي السوري وعضو مكتب تنفيذي لكل منهم، أما قائمة الجبهة الحالية لاتتضمن أي ممثل عن الحزبين فهل قرر البعث طي صفحة الجبهة الوطنية التقدمية التي كانت حديقته الخلفية لعشرات السنين حتى دون إعلام باقي أحزاب هذا التحالف العتيق؟؟!!
ستجيبنا الأيام القليلة القادمة إن كانت هذه الخطوة هي مرحلة جديدة للحياة السياسية في سوريا أم أنها مجرد شكليات لذات المضمون.
اقرأ أيضاً: بالأسماء البعث يعلن قوائم الوحدة الوطنية في “حمص”
*هذه المادة بالتعاون مع حملة #دورك