انتقدت شبكة البعث ميديا _ شبكة إلكترونية تابعة لحزب البعث الحاكم_ بشكل غير مباشر الرأي القائل بأن سوريا لا علاقة لها بأزمة أوكرانيا وأن السوريين غير معنيين بها وباتخاذ موقف منها.
سناك سوري – دمشق
البعث قالت إن سوريا تقع في عمق هذه الجبهة (تقصد جبهة أوكرانيا)، ولا سيما في ظل التسريبات التي تفيد بأن الأميركيين كانوا يفاوضون الروس على أن تكون أوكرانيا مقابل سوريا بحسب الشبكة التي لم تشر ماهو مصدر هذه التسريبات ولا أين نشرت.
وبحسب “البعث” فإن واشنطن عرضت على موسكو إنهاء التزامها مع سورية ومغادرة الملف السوري نهائياً، مقابل تعهُّد الأمريكيين للروس بأن تكون أوكرانيا تابعة سياسياً بالمطلق لموسكو والتعهد أيضاً بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف الأطلسي والسماح لموسكو بإعادة تشكيل النظام السياسي في أوكرانيا بما فيه الرئيس وفق ما تراه موسكو مناسباً لمصالحها.
الشبكة التي وضعت عنوانا لخبرها “بوتين يرفض” قالت إن موسكو رفضت هذا العرض وأبلغت واشنطن أنها متمسكة بالتحالف مع دمشق والنظام السياسي الذي يقوده الرئيس “بشار الأسد”.
“البعث” قالت في مقال رصده سناك سوري إن “بوتين” ذهب أبعد من ذلك في رده وأرسل أحدث المنظومات القتالية في مجال الصواريخ العابرة للقارات والطائرات القاذفة إلى قاعدة حميميم وبدا التحضير لمناورات روسية انطلاقاً من هذه القاعدة، ثم أرسل وزير دفاعه سيرغي شويغو إلى دمشق للقاء الرئيس “الأسد”.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع الروسي يترك أزمة أوكرانيا مشتعلة ويأتي إلى سوريا
وخلصت الشبكة إلى أنه ربطاً بكل ما سبق لا يمكن النظر لسورية والحرب القائمة عليها بمعزل عن الصراع الدولي ككل، ولا يمكن النظر لوضع الاقتصاد السوري والإمكانات الاقتصادية الحالية لسورية بمعزل عن الصراع الاقتصادي الدولي ونتائجه على كل دول العالم، فالسوريون يعيشون لجهة الناحية الاقتصادية وضعاً مرتبطاً بالصراع الاقتصادي العالمي وهذه نقطة مهمة يجب إدراكها لفهم جزء كبير مما تشهده البلاد اقتصادياً. إنه أيضاً الارتباط لجهة الجانب الأمني والسياسي والعسكري.
يذكر أن روسيا تواجه سخطاً كبيراً في الشارع السوري حيث يرى الكثيرون أنها تقف متفرجة على الاعتداءات الإسرائيلية بل ويرى آخرون أنها متواطئة معها، إضافة لانتقادات دورها في فك الحصار المفروض على سوريا من قبل “واشنطن” وحلفائها.
اقرأ أيضاً: عدوان إسرائيلي على دمشق وسوريون يتساءلون عن دور المخابرات الروسية