الباحثة السورية بيسان لاذقاني توظّف الذكاء الاصطناعي لتطوير علاج السرطان
خسرت والدتها بسرطان الثدي .. فطوّرت أكبر قاعدة بيانات للمرض في العالم
شاركت الباحثة السورية “بيسان لاذقاني” في تصميم أكبر قاعدة بيانات عامة لمرض السرطان في العالم ضمن إطار جهودها البحثية التي وظفت خلالها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أبحاث أدوية السرطان.
سناك سوري _ متابعات
وذكرت مجلة “فايننشال تايمز” البريطانية أن “لاذقاني” طوّرت أبحاثها بدعم من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة. وتواصل تطوير قاعدة البيانات في مركز “ام دي اندرسون” للسرطان في جامعة “تكساس”.
وتقوم فكرة الباحثة ومطورة الأدوية السورية على أن تكون المنصة قادرة على محاكاة عملية اكتشاف الأدوية انطلاقاً من العثور على الجين المتحور ثم إلى إكتشاف الدواء. ومنه إلى إجراء تجارب على مرضى افتراضيين داخل أجهزة الكمبيوتر. وذلك عبر توظيف الذكاء الاصطناعي لتوقع الأدوية المناسبة لكل حالة بنفس طريقة استخدامه لتوقع الطقس. من خلال إجراء عمليات وحسابات معقدة قائمة على معلومات المرضى وجيناتهم.
ونقلت الصحيفة عن “لاذقاني” قولها أن تحقيق الأمر تطلب جهداً كبيراً واستثماراً فعالاً للموارد المتاحة. مشيرة إلى أن مطلع القرن الحالي شهد تطوراً كبيراً في مجال التسلسل الجيني. حيث تبيّن وفقاً للتحليل الإحصائي للبيانات الجينية أن سرطان الجلد مثلاً مرتبط بطفرة جينية تضررت بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وأوضحت أن التطور العلمي في الوقت المعاصر قطع شوطاً كبيراً في علاج السرطان حيث ينجو 9 من كل 10 أطفال تقريباً من سرطان الدم ونوّهت إلى دور المؤسسات الخيرية في دعم هذه الأبحاث.
وتوقعت “لاذقاني” أن يزيد تشخيص السرطانات عام 2040 بنسبة 50% وأبدت تفاؤلاً بفعالية الاكتشافات العلمية الجديدة التي توسعت في توضيح الكثير حول المرض وعلاجه ولم يتبق سوى بعض أنواع السرطانات المعقدة والنادرة والمقاومة للأدوية.
يذكر أن “لاذقاني” تشغل منصب الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان في لندن.وقد اختصت بدراسة أنماط الإصابة بالسرطان وسبل علاجه بعد أن فقدت والدتها إثر إصابتها بسرطان الثدي.