فن

الانتظار … أبرز الأعمال التي رصدت بيئة العشوائيات الفقيرة

بعد 15 عاماً على عرضه الأول .. عودة بالذاكرة إلى حارة “الانتظار” الفقيرة

سناك سوري – متابعات

أعاد برنامج “نوستالجيا” إلى الأذهان ذكريات تتعلق بمسلسل الدراما الاجتماعية “الانتظار” بعد أكثر من 15 عاماً على عرضه على الشاشات.

وعرض البرنامج عبر قناة موقع “العالم سوريا” في “يوتيوب”، الحارة الشعبية التي تم فيها تصوير أحداث المسلسل الذي عُرض في رمضان عام 2006 بجدرانها ومنازلها، وأبوابها، ونوافذها التي كانت شاهدة على شخصيات المسلسل وهم “عبدو”، “غليص”، “بسام”، “صابر”، “الشاويش”، وفjيات الحارة “باسمة”، “هند”، و”مروى”، الباحثات تارةً عن الحُب، والعاطفة، و تارة أخرى عن ظروف مناسبة تأخذهم إلى مستوى معيشي أفضل.

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: مخرج بروكار يوضح السبب الوحيد لخروج المسلسل من الموسم الرمضاني

المعالجة الدرامية للمسلسل تُظهر منذ المشاهد الأولى الفروقات الكبيرة في المدينة الواحدة من الأبنية والمنازل في الأحياء الحديثة ونمط الحياة الأكثر رفاهية نوعاً ما، إلى الحارات الشعبية الأكثر فقراً وعشوائية، واختلاف نمط الحياة والمعيشة.. حيث يُعد “الانتظار” أبرز المسلسلات السورية التي رصدت بيئة العشوائيات والأحياء الفقيرة بكل ما فيها من صراعات اجتماعية، وإنسانية.

المسلسل وهو من تأليف “حسن سامي يوسف”، و”نجيب نصير”، وإخراج “الليث حجو” قدم شخصيات متنوعة، ومختلفة، جمعتها “الحارة”، والعجز، على اختلاف مستوياتها التعليمية، والثقافية، وشرّح بنية المجتمع السوري، ومشاكله الاجتماعية، وأسباب الفقر، والجهل في المجتمع الواحد.

“عبود” والذي أدى دوره الفنان “تيم حسن”، نشأ في ملجأ للأيتام، يُعد بمثابة قبضاي الحارة، أو “روبن هود”، وصاحب المبدأ والمحب لمناصرة الفقراء ومساعدتهم مادياً، يساعد “غليص” على تخلصه من الإدمان على “السيمو” وهو دواء لمعالجة السعال يتم تناوله كمهدئ يدمن عليه البعض، ويساهم “عبود” كذلك بخطبه “صابر” من “سعدة”، ويرد “باسمة” إلى منزلها ليمنعها من الانزلاق بمآثم المجتمع، والدفاع عن أبناء الحارة من صبيان “شاويش” مهرب الدخان الذي أدى دوره الفنان الراحل “نضال سيجري”، والذي يكون سبباً بقتل “عبود” لاحقاً بسبب دفاعه عن “رجا” ابن الصحفي “وائل”.

اقرأ أيضاً: خالد القيش: نستحق أن نملك دراما عربية تصل للعالمية

“وائل” الشخصية التي أداها الفنان “بسام كوسا” حيث أن الظروف غير المواتية للمعيشة في الحارة، وغياب الحلم يصطدم بعدم رغبة “وائل” بالخروج من الحارة، وهي حالة مماثلة لما يعيشه الأخوين “بسام”، وأدى دوره الفنان “أحمد الأحمد”، و”صابر” وجسد الشخصية الفنان “أيمن رضا”، فالأول يريد الخروج أيضاً، والآخر لايريد، وهي حالة يشترك فيها باقي المقيمين بالحارة.

“غليص” أدى دوره الفنان “آندريه سكاف” يعاني من فوبيا الآلة الحاسبة، إذ تم اتهامه سابقًاً بقضية اختلاس، في “وزارة الصناعة”، نتيجة ضياع آلة حاسبة، ليصدر عليه حكم غيابي بالسجن، فهرب وانكفأ على نفسه، وبدأ يعمل على “طرطيرة”، وأدمن على شراب يسمى “السيمو”، إلا أن “عبود” وقف إلى جانب “غليص” حتى تخلص الأخير من إدمانه، وأعطاه وعداً بشراء سيارة أفضل لتحسين وضعه، وهو ما يتجاوب معه “غليص”، لإحساسه بأن عبود تعامل معه كإنسان أولًا، خاصةً مع وجود نظرة دونية من أهل الحارة لـ”غليص” بسبب إدمانه.

شخصيات المسلسل كل منها يُمثل شريحة معينة من المجتمع مختلفة عن الأخرى بتطلعاتها، وأحلامها، وثقافتها، وخلفيتها الفكرية.. وفي المشاهد الأخيرة من مسلسل “الانتظار” يجتمع أهل الحارة رغم خلافاتهم الكثيرة في حالة من الحزن بعد مقتل “عبود” الذي كان بمثابة المخلّص بالنسبة لهم.

شارك في مسلسل “الانتظار” الذي حقق نسبة مشاهدة عالية في عرضه الأول كل من “نسرين طافش”، “تاج حيدر”، سلافة معمار”، “يارا صبري”، “عبير شمس الدين”، “عمر حجو”، “قاسم ملحو”، وآخرون.

اقرأ أيضاً: لأسباب مجهولة … أمل عرفة تغيب عن دراما رمضان 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى