قسد: الجيش التركي يقصف نفسه.. عبد الرحيم: لن ندخل عفرين !
سناك سوري-متابعات
وأخيراً علقت المعارضة السياسية على العدوان التركي ضد عفرين السورية وياليتها ماتكلمت، حيث أعرب الائتلاف السوري المعارض (الذي يلقب نفسه بالممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري) عن “مساندته” و”دعمه” للعدوان التركي، وذلك عبر ما أسماه “الجيش الوطني السوري” ويقصد به فصائل درع الفرات، مؤكداً التعاون والتنسيق مع الدولة التركية بهذا الشأن.
وقال الائتلاف في بيان صادر عنه اطلع “سناك سوري” عليه إنه طالب ما أسماه “المنظمات الإرهابية” «ومنها تنظيم حزب العمال الكردستاني PKK بسحب عناصره من سورية، والجلاء عن المدن والبلدات التي يحتلها وقام بتهجير أهلها، والتوقف عن استخدام السوريين وقوداً لحروبهم الإرهابية والعبثية، إلا أنه، وعلى مدى سنوات، واصل “الإرهاب العابر للحدود” تمدَده في شمال سورية وشرقها».
اقرأ أيضاً: العدوان التركي على عفرين بدأ بدعم من المعارضة!
ولم تبتعد رؤية الائتلاف عن الرؤية التركية في كون «حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ووحدات حماية الشعب وغيرها من الأجهزة الأمنية والتسلطية، تعتبر منظمات إرهابية، قامت بالتنكيل بالسوريين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم»، معتبراً أن «معركة “الجيش الوطني السوري” ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة، هي جزء أساسي من معركته ضد نظام الاستبداد والميليشيات الإرهابية الإيرانية المتحالفة معه، وتحظى بدعم وتقدير جميع السوريين الذين يريدون رؤية بلدهم وقد سادها الأمن والسلام والحريّة والكرامة».
ومجدداً شكر الائتلاف الحكومة التركية بطريقة ضمنية في بيانه الذي جاء به أيضاً: «الشعب السوري يُقدّر المستوى العالي من التنسيق والمساندة الذي توفره تركيا على مستوى القيادة والجيش لمعركة تحرير عفرين ومنبج وباقي المدن والبلدات المحتلة، والسعي المشترك لتوفير أقصى درجات الحماية للمدنيين»، ويقصد بهم ذات المدنيين الذين قضوا برصاص العدوان التركي على مدينة عفرين.
وأكد الائتلاف أن «إدارة المدن والبلدات المحررة ستتم من قبل الأهالي عبر مجالس محلية منتخبة، بعيداً عن سلطة الإرهاب والأمر الواقع، وسيكون للحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري الدور الأساس في إدارة تلك المناطق وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لها».
اقرأ أيضاً: أبرز المواقف العربية والدولية حول العدوان التركي على عفرين
وهكذا شرعن الائتلاف السوري المعارض العدوان التركي على عفرين السورية، إلا أن المفارقة هي في كون أن الائتلاف ذاته لا يحظى بالشرعية اللازمة لشرعنة هذا العدوان الذي دخل يومه الثالث، دون أن يجد من يوقفه لا محلياً ولا دولياً.
الجيش الحر لن يقاتل في عفرين، “شيزوفرينيا سياسية”!
وبينما أعلن الائتلاف نيته في دخول المدينة وفرض سلطته عليها بعد انتهاء العدوان، قال “ياسر عبد الرحيم” وهو أحد قياديي الجيش الحر المشاركين في العدوان إلى جانب الجيش التركي إنه «ليس لنا مصلحة أن ندخل مدينة عفرين، نهدف أن نحاصر المدينة ونؤمن خروج المليشيات الكردية منها، لن نقاتل في المدينة وليس لنا مشكلة مع المدنيين هم أهلنا».
اقرأ أيضاً: عفرين الجرح الطري النازف…
وذكر أن نحو 25 ألف من مقاتلي الجيش الحر يشاركون في العدوان الذي أطلقت عليه تركيا اسم “غصن الزيتون”، وأضاف: «مهمة الجيش الحر قبل كل شيء تحرير 16 قرية عربية احتلتها المليشيات الأجنبية بمساعدة الطيران الروسي»، المفارقة أن الوحدات الكردية استولت على تلك القرى بمساندة طيران التحالف الأميركي وليس الروسي، فإما أنه أخطأ ولا نلومه لزحمة الجيوش في بلادنا، وإنما أنه وجدها فرصة مناسبة لتوجيه مزيد من الاتهامات لروسيا.
قسد: الجيش التركي يقصف نفسه!
في سياق متصل بتطورات العدوان التركي على عفرين، نفت قسد أن تكون قد استهدفت بلدة الريحانية التركية بالقذائف متهمة الجيش التركي بالأمر، وقالت في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية: «جيش الاحتلال التركي يضرب منطقة ريحانلي (الريحانية) في هطاي لتبرير المجازر المستمرة ويتهم قواتنا بالوقوف وراء ذلك»، مؤكدةً أنها لا تستهدف أي مناطق تقع خارج سيطرتها.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت مساء الأحد 21-1-2018 عن مفارقة مدني سوري للحياة نتيجة المعارك وإصابة 46 آخرين بينهم 16 سورياً بقذائف تساقطت على مدينة الريحانية الحدودية أطلقتها الوحدات الكردية في عفرين.
الوحدات تشن هجوماً على الجيش التركي
ذكرت شبكة “أخبار عفرين” الناشطة على الفيسبوك، أن الوحدات الكردية شنت هجوماً مضاداً على الجيش التركي وفصائل درع الفرات، وأكدت استعادة الوحدات لكافة القرى التي سيطر عليها الأتراك خلال عدوانهم على المدينة، كما أعلنت عن سقوط مقاتلين من الطرفين السوريين في المعارك بينما يبقى الجيش التركي بعيداً يزج بالمقاتلين السوريين في الاشتباكات على الخطوط الأولى ويستهدف عفرين عبر الدبابات والطائرات الحربية في الصفوف الخلفية.
وقالت الشبكة الإخبارية إن عدد ضحايا العدوان التركي على عفرين ارتفع إلى 21 مدنياً بينهم 6 أطفال.
اقرأ أيضاً: تركيا تسعى لتحويل عفرين إلى حرب سورية سورية.. والمدنيون ضحايا اليوم الأول