الإعلام الرسمي يهيئ الرأي العام لرفع وشيك لسعر الخبز
البعث : شعار الخبز خط أحمر لا يصلح لكل الظروف.. والحل رفع السعر
بدأت الصحف الرسمية السورية ما يشبه حملة لتهيئة الرأي العام لرفع متوقّع لسعر الخبز.
سناك سوري _ متابعات
واحتل ملف الخبز والحديث عن الأعباء التي تتكبدها الدولة جراء دعمه حيزاً واسعاً وواضحاً في الصحف الرسمية الثلاث. خلال الأيام الماضية.
البداية مع صحيفة “الثورة” التي نقلت يوم الجمعة الماضي عن مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك. دون أن تسمّه قوله أن المؤسسة تقوم بتسليم طن الدقيق للمخابز بسعر 70 ألف ليرة سورية وهو مبلغ رمزي مقابل ما تتطلبه وتتحمله عملية الإنتاج بشكل يومي ولا يشكل 1٪ من التكلفة الحقيقية، فيما كلفة ربطة الخبز وصلت إلى 7800 ليرة. وبشكل يومي تلتزم المؤسسة بتأمين 5300 طن دقيق مضروبين ب 1047 ربطة لكل طن. وهذا يعني تقريباً 5 ملايين و600 ألف ربطة يومياً منتجة من قبل السورية للمخابز،. وبما يعادل 42 ملياراً نسبة الدعم اليومي للخبز،. وهذا يعني أنها تصل سنوياً ما يقارب 13 ألف مليار وأكثر، أي 13 ترليوناً دعم الخبز سنوياً. مما يحمل خزينة الدولة أعباء مالية كبيرة كون الحاجة اليومية من الدقيق تتجاوز 5200 طن. وهذا ينعكس خسارة يومية تتجاوز 35 مليار ليرة سورية يومياً.
ولا تختلف الأرقام كثيراً في مقال أوردته صحيفة “تشرين” وقالت فيه أن قيمة الدعم اليومي للخبز 37.9 مليار ليرة. بما يعادل 13.8 تريليون ليرة سنوياً.
كما تحدثت الصحيفة عن تكاليف الاستيراد. مشيرة إلى أن كلفة وصول طن واحد من القمح إلى أرض الميناء. تصل إلى 5.6 ملايين ليرة. وأن الحكومة تعاقدت مع شركات روسية لتوريد 1.4 مليون طن من القمح لسد النقص الحاصل في توريدات القمح المحلية.
رفع السعر هو الحل
وإن كانت صحيفتا “الثورة” و”تشرين” قدمتا أسباب المشكلة ومبررات الحكومة المسبقة. فقد خرجت “شبكة البعث ميديا” بالحل الذي وصفته بالوحيد. وهو الرفع التدريجي لسعر الخبز. وقالت أن ذلك الحل بعيداً عن المواقف الحامية والحماسية ولا يوجد أي خيار آخر.
وأضافت الشبكة أن شعار الخبز خط أحمر مبدأ عظيم لكنه لا ينطبق على كل الظروف الأزمان.
يذكر أن سعر ربطة الخبز المدعوم من وزن 1كغ يبلغ 300 ليرة سورية. بينما يصل سعر الربطة غير المدعومة إلى 3000 ليرة. علماً أن عمليات رفع الدعم التي قادتها الحكومة خلال العام الماضي أخرجت شرائح واسعة من المجتمع من قوائم الدعم بذريعة توجيهه.