قيادي كردي: الحوار مع الحكومة سيكون شاقاً وطويلاً
سناك سوري-متابعات
رأى عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في حزب “الاتحاد الديمقراطي” “دارا مصطفى”، أن الحوار مع الحكومة سيكون شاقاً طويلاً، لتباين وجهات النظر بين الطرفين، مؤكداً أن “الإدارة الذاتية” لن تشارك في انتخابات الإدارة المحلية التي تجريها الحكومة منتصف شهر أيلول الجاري.
وسبق أن اعتقلت القوة الأمنية للإدارة الذاتية عدد من المرشحين لانتخابات الإدارة المحلية في “الحسكة”، في محاولة منها لثنيهم عن ترشحهم.
اقرأ أيضاً: اعتقال عشرات المرشحين لانتخابات الإدارة المحلية
“مصطفى” قال إن الانتخابات جزء من مشروع الإدارة الذاتية لكن «ليس بالطريقة التي يقوم بها “النظام”، والانتخابات التي أعلنها “النظام” هي من طرف واحد لا علاقة لنا بها ولن تكون جزءاً من الإدارة الذاتية التي أعلنها مجلس سوريا الديمقراطي في شمالي شرقي البلاد».
وفيما يخص المباحثات مع الحكومة، ذكر أنها «ستتم على مراحل، وفي هذه المرحلة يدفع كل طرف بتصوراته حول رؤيته للحل .. من الطبيعي ألا تكون المباحثات سريعة، بل ستكون طويلة وشاقة بسبب الاختلاف الجذري في وجهات النظر»، معتبراً أن «”النظام” يرغب باستمرار نهجه الشمولي، ويرغب بتركيز السلطات كلها في يد الدولة، بينما الإدارة الذاتية ترغب بتوزيع صلاحيات إدارة المناطق والأقاليم على مكونات المجتمع في كل منطقة، ما يسمح بانبثاق إرادة شعبية في الإدارة على مختلف المستويات»، بحسب ما نقل موقع “باسنيوز”.
وكان الحوار بين الحكومة و”سوريا الديمقراطية” يبدو مبشراً، من خلال تصريحات قياديي الإدارة الذاتية الذين رأوا فيه الطريقة الوحيدة لتجنيب البلاد المزيد من المعارك، قبل أن تتحول الأمور مؤخراً ويزداد تعقيد هذا الملف عقب التشويش عليه من قبل “الولايات المتحدة” بتمسكها البقاء في البلاد لفترة ما بعد طرد تنظيم “داعش”.
وزير الخارجية “وليد المعلم” قال خلال لقاء له مع قناة “روسيا اليوم” مؤخراً إن الحكومة لن تسمح بالانفصال والفيدرالية، مبدياً ارتياحه للحوار الذي جمع بين الحكومة و”سوريا الديمقراطية”، وأضاف: «الحكومة السورية مستعدة للنظر في المطالب الكوردية المتعلقة بالثقافة والتاريخ، لكن وحدة الأراضي السورية وسيادتها خطر أحمر».
اقرأ أيضاً: “رياض درار”: نحن سوريون وتهم الانفصال والتقسيم “زائفة”
“رياض درار”، الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، كان قد قال عقب الاجتماع الذي جمعهم مع الحكومة شهر حزيران الفائت إن موضوع “الحكم الذاتي” لم ولن يكون موضوعاً للنقاش مع الحكومة، وأضاف: «ما يجب أن يعلمه الجميع أننا سوريون ونعمل من أجل سوريا، وأن تهم الانفصال والتقسيم تهم زائفة، والاتجاه الآن إلي دعم اللامركزية بشكل أكبر وهو ما نفاوض عليه الآن».
وكان يأمل السوريون أن تشارك الإدارة الذاتية بانتخابات الإدارة المحلية، حيث كانت المشاركة لتعني تقدماً كبيراً في العلاقة بينها وبين الحكومة، إلا أنه وعلى ما يبدو فإن الملف السوري مقدر له أن يتعقد مع كل بادرة انفراج يمر بها.
هذا الخبر أُعد بالتعاون مع حملة “#دورك