الرئيسيةيوميات مواطن

درعا… الغلاء يدفع السكان لشراء لحوم مجهولة المصدر

يحتاج المواطن حوالي 230 ألف ليرة لشراء 1 كغ من احتياجاته الأساسية

سجلت أسعار المواد التموينية الأساسية ارتفاعاً كبيراً في أسواق “درعا” مع بداية شهر رمضان. شمل أسعار الخضراوات والفواكه واللحوم والتمور وغيرها.

سناك سوري _ هيثم علي

وقال “خالد محاميد” وهو صاحب ملحمة في “درعا” لـ سناك سوري. أنه يواجه صعوبة في تأمين اللحوم لبيعها. وذلك لامتناع المربين أو الأهالي عن بيع مواشيهم. حيث وصل سعر أرخص عجل إلى 4 ملايين ليرة سورية.

وأشار إلى أن سعر كيلو غرام لحم العجل (واقف) وصل إلى 18 ألف ليرة سورية، وذلك بسبب زيادة التكاليف. حيث ارتفعت أسعار الأعلاف والأدوية، الأمر الذي أدى إلى قلة الطلب على لحم العجل.يحتاج المواطن حوالي 230 ألف ليرة لشراء 1 كغ من احتياجاته الأساسية

ولفت “محاميد” إلى توجّه الأهالي لشراء لحوم غير معروفة المصدر بسعر منخفض. مضيفاً أنها أصبحت شائعة وازداد الطلب عليها بسبب سعرها المنخفض مقارنة باللحوم المحلية من العجل والغنم.

وأمام هذا الحال يقف “محمود السياد” 40 عاماً من سكان “درعا”. مكتوف اليدين أمام ما آلت إليه الأحوال، حيث أصبح شراء بعض الفواكه أو الدجاج واللحوم لأسرته كما كان يفعل سابقاً. أمنية وحلماً صعب المنال.

اقرأ أيضاً:رئيس جمعية حماية المستهلك يبشّر بارتفاع الأسعار في رمضان 15%

في حين. تقول “خلود رفاعي” 36 عاماً. وهي ربة منزل في بلدة “أمولد” شرق “درعا” أن لديها 5 أطفال. وأسرتها محدودة الدخل، مشيرة إلى أنها عجزت هذا العام عن تأمين مستلزمات رمضان التي اعتادت شراءها من أطعمة ومشروبات وحلويات وتمور وغيرها. مضيفة أن بعض أنواع الطعام والشراب صارت نوعاً من الأحلام لا أكثر.

بدوره تساءل “فراس النعيمي” وهو شاب ثلاثيني. عن طريقة تدبّر مصروفه بأجرٍ يومي لا يتجاوز 10 آلاف ليرة من عمله في أحد محلات بيع الحمّص والفلافل.

وأضاف في حديثه لـ سناك سوري أن ارتفاع الأسعار حرم الناس من أشياء كثيرة كانت تعتبر أساسية في كل منزل. لكنها تحولت إلى كماليات وفق حديثه.

http://https://youtu.be/PTxeb7yJq0w

ومن محله التجاري في “درعا” يؤكد “مؤمن قداح أبو جراح” أن ارتفاع أسعار الألبان والأجبان أثّر سلباً على الحركة التجارية ولم تعد الألبان والأجبان من المواد الرئيسية كما كانت. حيث أدى غلاؤها إلى عزوف كثيرين عن شرائها.

وتتوالى موجات ارتفاع الأسعار تباعاً على الأسواق السورية. فيما يدفع المواطنون ثمنها تدهوراً في قدرتهم الشرائية وتضاؤلاً في المستلزمات التي يمكنهم تأمينها. الأمر الذي طال غذاءهم وموائدهم، علماً أن الغلاء يعمّ كافة المحافظات السورية بفروقات بسيطة في أسعار بعض البضائع بين منطقة وأخرى.

اقرأ أيضاً:أسعار الحلويات ارتفعت 300% خلال رمضان هذا العام

زر الذهاب إلى الأعلى