تزداد التهديدات بخصوص الأمن الغذائي في سوريا. إذ تبيّن أن غالبية الأسر تحصل على وجبتين فقط باليوم الواحد. وأخرى كثيرة تحصل على وجبة واحدة. بينما ومن خلال دراسة مسحية للأمن الغذائي في البلاد، شملت 34 ألف و542 أسرة، لم يتم رصد أي أسرة تحصل على 3 وجبات يومياً.
سناك سوري-متابعات
والدراسة المسحية التي نفذها المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الغذاء العالمي. غطّت كامل الجغرافية السورية بما فيها الرقة، وفق ما ذكر مدير المكتب المركزي للإحصاء، “عدنان عباس حميدان”. مضيفاً في تصريحات نقلتها البعث المحلية، أن حجم العينة وصل إلى 3960 أسرة في دمشق. و4860 أسرة بريفها، وفي حلب 3240 أسرة.
نتائج البحث ماتزال قيد التحليل والدراسة، وفق “حميدان”، مضيفاً أنه سجل عدة ملاحظات، مثل أن الأوضاع الغذائية مشابهة جداً في كل المناطق السورية. لناحية ارتفاع نسب المهمشين بشكل كبير جداً، والعدد المحدود للأسر الآمنة غذائياً. مشيراً أن معظم الأسر تكتفي بوجبتين يومياً. وآخرون بوجبة واحدة، بينما لم يتم رصد أي أسرة تحصل على 3 وجبات يومياً.
وخلال شهر آذار الفائت، وعقب كارثة الزلزال، قال برنامج الأغذية العالمي إن نحو 12.1 مليون شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وأضاف أن سوريا من بين البلدان الستة التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم.
ومن بين الأسباب وفقاً للبرنامج العالمي، هو اعتماد سوريا على الواردات الغذائية بعد أن كانت تحقق اكتفاء ذاتي بإنتاج الغذاء. كذلك آثار الحرب، والدمار الذي سببه الزلزال.
من الواضح أن حل مشكلة الأمن الغذائي في سوريا تكمن بدعم الزراعة وليس دعم السياحة كما يجري حالياً. ما يتطلب من الحكومة خطوات جدية لدعم المزارعين ومحاولة العودة لتحقيق الاكتفاء الذاتي على الأقل من مادة الخبز.