سناك سوري-هدى الشامي
مع اقتراب بداية فصل الشتاء، بدأت الأسواق بعرض الألبسة على واجهات المحلات، ولكن النصيحة الجديدة التي يجب أن تضاف إلى قائمة الممنوعات التي ينصح بها الأطباء، بعد عدم التدخين وعدم السهر لساعات طويلة ليلاً، هي عدم دخول السوق وإلقاء النظر على الأسعار لأنه وبكل بساطة ستصاب بعدها برفع الضغط “يعني أقل جاكيت شي 200 ألف”.
تتساءل إحداهنّ إذا كانت هذه الأقمشة مصنوعة من خيوط الذهب، أم أنها تجلب الحظ مثلا، لكن المفاجأة أن القطع مخبأة منذ عدة سنوات ربما طبعاً هذا وفق موديلاتها، ويتعامل التجار مع قطعهم بالفائدة، أي كلما بقيت محجوزة لديهم كلما ازدادت قيمتها على قول المثل “خلي العسل بكوارو لتغلى أسعارو”، ومن هذا المبدأ يتسابق التجار في شلف الأرقام الخيالية واستخدام ذكائهم في زيادة الأصفار أو مضاعفة الرقم عدة مرات، و لكن المشكلة أنهم لا يتفقون كثيرا على سعر محدد “كل واحد بغش على مزاجو يا عمي”.
اقرأ أيضاً سوريون: عودة محلات الألبسة أكبر غلط!
أي من الممكن أن تجد تاجر يعرض جاكيت للبيع بـ200 ألف بينما جاره في الحارة التي تليه يعرضها ذاتها بـ 420 ألف، بحجة أن كل قطعة نوعية مختلفة وقابلة للتوريث، لا داعي للاستغراب و الصعقة الأكبر أن القطعة من نفس المصدر والفرق في لسان صاحب المحل لا أقل ولا أكثر.
في الختام ربما ستضطرون للاستغناء عن شراء معطف هذا الشتاء، و ستذهبون للبحث عن بعض البطانيات والأغطية القديمة، لكن تذكروا جيدا أن تبقى هذه الفكرة سرا بينكم وبين أنفسكم، حتى لا يراها أحد التجار ويجعل سعر البطانيات فوق سابع سماء.
اقرأ أيضاً: أسعار الألبسة الشتوية ترتفع 3 أضعاف.. قرارات الحكومة بتدفي أكتر!