الأردن يطمح لدخول سوق إعادة إعمار سوريا من الباب الروسي
تغيير البوصلة الأردنية يأتي بعد سنوات من اضطراب العلاقات
سناك سوري – دمشق
تطمح “المملكة الأردنية” الجارة الجنوبية الأقرب لسوريا الدخول إلى سوق “إعادة الإعمار” من الباب الواسع لبلادنا مستندة في ذلك لعلاقاتها الجيدة مع “روسيا”، وقربها الاستراتيجي من “دمشق” من حيث المسافة، دون النظر إلى مواقفها السابقة من الحرب في “سوريا”.
الطموح الأردني من وجهة نظر مراقبين كان السبب في تغيير موقف الأردن من الأزمة السورية خصوصاً في معركة الجنوب ودعمها لاستعادة الحكومة السورية السيطرة على معبر نصيب الحدودي بعد توقفه عن العمل لمدة ثلاثة سنوات بسبب سيطرة “الفصائل المسلحة” المعارضة عليه، وخسارتها لأهم مورد مالي تجاري كان ينعش اقتصادها الهش.
وكان “أمجد عودة العضايلة” السفير “الأردني” في “موسكو” أكثر وضوحاً بشأن دخول بلاده سوق الإعمار في “سوريا” عندما قال لوكالة “سبوتنيك” الروسية: «أن “عمان” مستمرة في العمل مع “موسكو” من أجل أن يكون “الأردن” مركزاً للخدمات اللوجستية لإعادة إعمار “سوريا”، نظراً لأننا دولة مستقرة ولدينا قوانين جيدة للاستثمار، ونظام مالي وبنكي متطور».
التصريحات الأردنية التي ظهرت على أعلى المستويات في الآونة الأخيرة عن العلاقات مع الجارة الشقيقة “سوريا”، هدفها الدفع للاستفادة القصوى من الأوضاع الجديدة التي تمخضت بعد استعادة “الجنوب السوري” من قبل “القوات الحكومية”، بمساعدة “روسيا”، حيث أعرب السفير الأردني عن أمله: «بألا يكون هنالك أي معيقات تواجه “الأردن” في موضوع “إعادة الإعمار”، فـ”سوريا” بلد شقيق، وجار، ومستقبل هذا البلد والحفاظ على وحدة أراضيه وإعادة بناء ما دمر من المدن “مصلحة أردنية”، وأمر يهم “الأردن” مثلما يهم “سوريا”».
اقرأ أيضاً روسيا على خط إعادة الإعمار في سوريا..
واتهمت “الحكومة السورية” بأكثر من مناسبة الجانب “الأردني” بدعم الإرهاب، والمساهمة في “الحرب على سوريا” طوال السنوات السابقة، وكانت التصريحات الرسمية السورية حول “إعادة الإعمار” تصب لصالح الأصدقاء فقط، ولكن التوجهات الجديدة تبدي ليونة وانفتاحاً على دول العالم الراغبين بدخول هذه العملية.
وكانت “الحكومة اللبنانية” قد صرحت على لسان وزير الاقتصاد “رائد خوري” بأنها جاهزة للمساهمة بإعادة الإعمار في “سوريا” على الرغم من العلاقات السياسية المتشنجة، فهي مصلحة مشتركة للجانبين كما قال، «وتخلق فرص عمل، وتعيد النهضة للاقتصاد اللبناني، واليوم بعد كل حرب يحدث نهضة اقتصادية للبلد والبلاد المجاورة كذلك».
فهل تعيد مرحلة “إعادة الإعمار” الدول العربية إلى “سوريا”، ونشهد افتتاح السفارات والبعثات الدبلوماسية التي غابت حركتها لسنوات عن “دمشق”.
اقرأ أيضاً: البعث يدعو الفلبين للمساهمة في إعادة الإعمار