قال الدكتور “فيصل فندي” والد اللاعب “مازن” أنه تم اكتشاف موهبة ابنه في لعبة الشطرنج منذ عامين تقريباً عن طريق المصادفة.
سناك سوري – ناديا المير محمود
“فندي” كان سجل حضوراً لافتاً في الأولمبياد العالمي للشطرنج المقام في الهند. وتفوق على لاعبين أكبر منه سناً وتجربةً.
وجمع “فندي” نقطه ونصف من أصل مباراتان خاضهما. وبحسب الاتحاد العربي للشطرنج فإنه يعتبر أصغر اللاعبين المشاركين بالحدث في فئة الذكور بعمر 9 سنوات فقط . وفاز البطل الصغير في الأولمبياد على لاعب الصين تايبيه المصنف 1994 على مستوى العالم.
وأضاف “فندي” الأب في حديثه لـ سناك سوري، بعد فوز ابنه في الأولمبياد العالمي للشطرنج في “الهند”، أنه أثناء محاولات “مازن” تعلم لعبة الشطرنج مع بعض الأشخاص الذين يمارسون اللعبة كتسلية، تنبّه إلى براعة خاصة يمتلكها ابنه، لتبدأ معه رحلة التدرب بشكل تخصصي أكثر.
شارك “مازن” في عدد من البطولات خلال العامين الفائتين، وذكر والده أن البطولة الأولى له كانت في محافظة “حماة” عندما كان في سن الثامنة حيث حصد حينها المركز الأول.
أما مشاركته الثانية فكانت في بطولة الجمهورية المقامة في “اللاذقية” في العام ذاته، تعرف خلالها على مدربه الحالي “علي حسن” الذي تولى تدريبه منذ ذلك الحين إلى اليوم.
اقرأ أيضاً: مازن فندي … طفل سوري يلمع في بطولة العرب للشطرنج
وتحت إشراف “حسن” شارك “مازن” في بطولة آسيا للشبكة العنكبوتية ونال المرتبة الخامسة من أصل 136 لاعب، أيضاً وهو في سن 8 سنوات حسب ما قال والده.
كما ذكر أن “مازن” حصل على المركز الأول مرتين هذا العام، الأولى في تجارب انتقاء المنتخب الوطني للشباب بعمر 18 عاماً، والثانية في بطولة الجمهورية، إضافة لفوزه بالمركز الخامس في بطولة العرب التي تمت في “العراق” للاعبي الشطرنج عن سن الرابعة عشر.
وكانت مشاركته الحاسمة في بطولة تمهيد الجمهورية للرجال، وحصوله على المركز الأول، السبب بمشاركته في الأولمبياد العالمي للشطرنج في “الهند” كتكريم له.
يتدرب “مازن” عبر الانترنت حيث يخضع لدروس أون لاين، وبحسب والده فإن “مازن” يسافر إلى “اللاذقية” كل عشرة ايام، ليتلقى تدريبات خاصة مع مدربه “حسن” نظراً لإقامته هناك، والسبب عدم توفر كادر تدريبي في “سلحب” للعبة الشطرنج والنقص في التجهيزات الخاصة لها.
يتحضر “مازن” لعدة بطولات قادمة وفق والده، ففي أواخر أيلول القادم سيكون متواجداً في بطولة العرب المقرر إقامتها في “سوريا”، وفي شهر كانون الثاني بطولة “آسيا”.
لم يبخل المعنيون بالرياضة في “سلحب” بتقديم الدعم لمازن حسب ما قال والده، إلا أن هناك بعض المعوقات التي ما تزال متعلقة بهذا الشأن، ويتوقع أنه في حال توفر الظروف المناسبة فأن ابنه سيكون “بطلاً عالمياً”.
و يطمح “مازن” إلى مواظبة لعبة الشطرنج مستقبلاً، متأملاً بأن يحقق إنجازات أكثر وبمراحل متقدمة، وتحدث والده عن شعوره وعائلته تجاه نجاحاته قائلاً أنه لا يمكن التعبير عنه، ففرح الناس بابنه كان كبيراً، فكيف سيكون شعورهم كعائلة أيضاً.
يفتخر “فندي” بما يقوم به ابنه، متمنياً دعم كل الأطفال الموهوبين في مجالاتهم، ليؤكد أن الفضل الأكبر كان لمدربه “حسن” الذي لم يتوانَ لحظة عن تقديم كل ما يحتاجه ابنه من رعاية لتحقيق المزيد من النجاح.
