الرئيسيةحكي شارع

اقتصاديون: وفر الحكومة من رفع الدعم عن البنزين فقط 702 مليار سنوياً

فارس شهابي: هل مازلنا دولة اشتراكية؟

أثار قرار استبعاد الكثير من السوريين من الدعم الحكومي جدلا كبيرا بين أوساط السوريين، الذين يرى غالبيتهم أن القرار كرس المزيد من الضغوط المعيشية على المواطنين في ظل استمرار الرواتب على وضعها الحالي.

سناك سوري – دمشق

المحلل “كمال الجفا”، اكتفى بإجراء حسابات على الوفر الذي ستحققه خزينة الدولة من القرار، وبلغ وفق حساباته 702 مليار ليرة سورية سنويا عن البنزين فقط لا غير.

رئيس غرفة صناعة “حلب” “فارس الشهابي”، قال إن قرار رفع الدعم جعل الشعب بين مستبعد ومدعوم، واعتبر أنه فساد فاق كل تصور، لافتاً إلى أن القطن و القمح و السياسة الزراعية خارج السيطرة، اليد المنتجة محاربة و مهمشة، متسائلاً :«هل مازلنا دولة اشتراكية ترفع شعار العدالة الاجتماعية وتعتمد على الطبقات الكادحة والمنتجة وعلى الزراعة والصناعة..؟، الدعم لمن يستحقه فقط وهذا صحيح ومطلوب منذ سنوات.. لكن عندما يكون حجم الهدر والفساد أكبر بكثير من حجم الدعم فهنا الكارثة..!».

عضو مجلس الشعب السوري “خالد العبود” أوضح أن إيصال الدعم إلى مستحقيه، هو عنوان تمّ طرحه منذ أكثر من 15 عاماً، وتحديداً منذ بداية عمل الفريق الوزاريّ الذي ترأسه “ناجي عطري”، عندما تمّ رصد كتلة الدعم التي لم تنعكس بشكل مقبولٍ على تفاصيل حياة السوريّين، موضحاً أن السر الدقيق وراء طرح هذا العنوان يومها لم يكن في آلية توزيع هذا الدعم، وإنّما في عدم شفافية حركة كتلة الدعم الماديّة، والهدر الكبير الذي يتعرض له هذا الدعم، والفساد الذي ينال منه، وتحديداً في بعض مفاصل المؤسسات المعنية بتلك الحركة..

وأضاف بأن الشكل والدور البيروقراطيّ، لبعض مؤسسات الدولة المسؤولة عن إيصال الدعم إلى المواطنين، أدى إلى تنبّه الدولة، والعمل على تجاوز الهدر والفساد الذي رافق دورة الدعم الكاملة في تلك المؤسسات، فكانت مجموعة من التجارب المتواضعة جدّاً، والتي لم تنجح في تجاوز الملاحظات التي كانت قد رُصدتْ، في تفاصيل دورة الدعم، لافتاً إلى أنه يعتقد بأن مصالح بعض قوى الفساد التي ما زالت حريصة على خارطة حركة كتلة الدعم، في بعض مؤسسات الدولة، ما زالت حاضرة وموجودة، وهي من قامت بالتركيز على آلية توزيع الدعم، بدلاً من التركيز على كيفيّة حماية هذا الدعم..

اقرأ ايضاً: مواطن سعيد برفع الدعم: غالبية المسؤولين رح يطيروا!

“العبود” أكد بأن ما تفعله الحكومة، لجهة آلية توزيع الدعم، هو فعل غير دستوريّ وغير وطنيّ وغير أخلاقيّ، وهو هروب من مشكلٍ عانت وتعاني منه بعض المؤسسات المسؤولة، مشيراً إلى أن العمل الوطنيّ الحقيقيّ، المطلوب من الحكومة الاشتغال عليه، من أجل ترسيخ مفهوم “وصول الدعم إلى مستحقيه”، يتجلّى في مواجهة مصالح قوى الفساد، التي أنتجها نمط إداريّ بيروقراطيّ، في بعض مفاصل المؤسسات المسؤولة عن إيصال هذا الدعم!!..

بدوره الخبير الاقتصادي “شادي أحمد” تساءل من خلال منشور رصده سناك سوري على صفحته الشخصية في فيسبوك عن حكمة اللغة العربية في أنها جعلت لهاتين الكلمتين ذات الحروف و ذات المعنى”انت مستبعد و أنت مستعبد”؟، موضحاً أنه هكذا تم تقسيم المواطنين السوريين أفقياً و عمودياً، و بالنص، وأنه هكذا سوف يتم إنجاز الحركة الأخيرة من إيعاز المقصلة، بأن تعلن حبالها بأن هذا الرأس ثقيل.

“أحمد” استغرب كيف استطاعت وزارات الحكومة المعنية  بسرعة البرق بأن تعرف كل شيئ عنك (سيارتك/تكليفك/اعمالك/سفراتك…) و لم تكن هذه المؤسسات تعرف بأن شيئاً ما.. سيحدث في آذار 2011، بسرعة البرق عرفوا كل شيء عنك… و لم يشاهدوا آلاف السلع الموجودة في الأسواق و المولات و ليس فيها… إجازة استيراد… (و على عينك يا تاجر).

الخبير “أحمد” أشار إلى أن المستبعد اليوم، سيكون حانقاً، و لكن الشريحة الأخرى، يجب أن لا تسعد كثيراً، هناك شكل من الدعم الاستعبادي سوف يصلكم.

اقرأ أيضاً: أخطاء في “تجربة” رفع الدعم.. نهلة عيسى: ما ضل غير نفتح تمنا للهوا

زر الذهاب إلى الأعلى