اعتقال مصطفى سيجري بعد اتهامه قائد فرقة المعتصم بالخيانة والفساد
انقلاب على الانقلاب .. واتهام معتصم عباس بسرقة الرواتب القادمة من تركيا
اعتقل مسلحو فصيل “الجبهة الشامية” القيادي في فرقة “المعتصم” “مصطفى سيجري” أمس في “أعزاز” شمال “حلب” بعد إعلانه عزل قائد الفرقة “معتصم عباس”.
سناك سوري _ متابعات
وفجّر “سيجري” مفاجأة يوم الأربعاء الماضي حينما نشر عبر منصة “إكس” بياناً أعلن فيه عزل قائد “فرقة المعتصم” “معتصم عباس” وتجريده من صلاحياته وإحالته للتحقيق إلى جانب قياديين آخرين في الفرقة.
وتابع “سيجري” أنه تمت مصادرة جميع أملاك “عباس” وعدد من أقاربه المشاركين في قيادة الفرقة. بتهمة الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة وسرقة “أموال الثورة” والمال العام على حد تعبيره.
وفي تغريدة سابقة تحدث “سيجري” عن قيام “عباس” بتحويل الفرقة إلى شركة تجارية خاصة بعائلته. وتهريب السلاح إلى “ليبيا” وسرقة رواتب المقاتلين القادمة من “تركيا” والمخصصات الشهرية من المعابر الخارجية والداخلية. والكسب غير المشروع من خلال نقاط التهريب في “مارع” و”عفرين” و”رأس العين” بما في ذلك تهريب البشر والممنوعات والتنقيب عن الآثار.
وبينما وصف البعض ما جرى بـ”الانقلاب” على الفرقة نفذه “سيجري” بالشراكة مع القيادي “علاء الدين أيوب” الملقب باسم “الفاروق أبو بكر”. فإن الصورة سرعان ما انقلبت حيث تم الإفراج عن “عباس” وإخوته وإصدار مذكرات اعتقال بحق “سيجري” و”أيوب”.
في المقابل. أعلن “عباس” أن فرقته لا تزال قائمة ونفى الأنباء حول السيطرة عليها من مجلس قيادة الفصيل. فيما أودت الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين بحياة شقيقه “أحمد عباس”. بينما سلّم “أيوب” وقياديين آخرين أنفسهم لما يسمّى “القضاء العسكري” قبل أن يتم اعتقال “سيجري” معهم.
وتأتي الحادثة في سياق الخلافات الداخلية التي تندلع بين الحين والآخر بين الفصائل في الشمال السوري. وتكشف حجم الانتهاكات التي ترتكبها بما في ذلك جمع ثروات ضخمة والتورط بشبكات التهريب والمخدرات وغيرها.