برد الشتاء والكورونا.. معاناة النازحين تزداد كل عام

عائلة لا تدري كيف تمضي الشتاء بخيمة تدلف وفايروس ينتشر
سناك سوري-متابعات
يوزع “قاسم أحمد شراق الزيت”، همومه هذا الشتاء على الخوف من فايروس كورونا من جهة، والخوف من برد الشتاء القارس القادم من جهة ثانية، وهو يعيش مع أسرته في أحد خيام مخيم “الزهور” بالقرب من مدينة “إدلب”.
“شراق الزيت” الذي سبق أن نزح من مدينة “حلب”، يخشى هو وزوجته على أطفالهم الـ4، وازداد الخوف بعد إعلان إصابة 5 أشخاص في المخيم بالكورونا، وسط أجواء لا تساعد كثيراً على التدابير الاحترازية، يقول النازح السوري في تصريحات نقلها موقع مهاجر نيوز، إن الخيمة لا تقي من البرد أبداً.
ويضيف أن «البرد كتير مثل كل سنة. الشتا شتا وقاسي كتير. كل ما نزلت مطر عم بتيجي علينا..بينزل علينا المطر. والسنة طلع عندنا مرض الكورونا واتسجلت عندنا خمس حالات كورونا. والخيمة ما بتوفي بالغرض»، يختم: «إن شاء الله ما ننتسى من لقاح الكورونا مثل ما انتسينا من بلادنا».
اقرأ أيضاً: الحسكة: قوات العدوان التركي تقطع المياه ومخاوف من تفشي كورونا
منظمة أطباء بلا حدود، قالت إن إصابات الكورونا تزداد باطراد شمال غرب “سوريا” منذ شهر تموز الفائت، وترى أن ازدحام الخيام بالنازحين وافتقار المخيمات للخدمات الصحية الأساسية وعوامل النظافة العامة، يزيد من مخاطر تفشي الفايروس بشكل كبير في مخيم “الزهور” وغيره من المخيمات المشابهة.
لكن حالات الإصابة تزيد باطراد في شمال غرب سوريا منذ تموز حسبما تقول منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية. ومع ازدحام الخيام بالنازحين وافتقارها للخدمات الصحية الأساسية وعوامل النظافة العامة، ترى المنظمة أن مخاطر حدوث تفش كبير للمرض في هذا المخيم والمخيمات المشابهة عالية.
وإن كان “شراق الزيت” يستطيع مع زوجته احتضان أطفالهم الـ4 ومحاولة بث الدفء في أجسادهم ما أمكن، كيف سيستطيعان حمايتهم من فايروس كورونا، خصوصاً أن الفايروس يشكل تهديدا لأصحاب المناعة الضعيفة، ووفق الأمم المتحدة فإن حوالي 34% من أطفال الشمال الغربي في “سوريا”، مصابون بحالات التقزم نتيجة سوء التغذية، كما أن نحو 37% من الأمهات النازحات يعانين كذلك من سوء التغذية، بسبب ارتفاع ثمن الطعام ونقص المواد الغذائية الأساسية شمال غرب البلاد.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 34% من أطفال شمال غرب سوريا مصابون بالتقزم