سوريا أوصلت صواريخ الكورنيت لقطاع غزة
سناك سوري _ متابعات
تواصل حركة “حماس” الفلسطينية جهودها لفتح قنوات مع الحكومة السورية بهدف استعادة علاقاتها المتدهورة مع “دمشق” منذ مطلع الأزمة السورية.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة “اسماعيل هنية” «إننا نريد استعادة كل العلاقة التفاعلية مع الحكومة السورية. نريد طيّ الصفحة، سواء راجعنا تفاصيلها أم قررنا جميعاً تجاوزها. نريد هذه العلاقة لأننا نعرف موقف سوريا من قضية المقاومة سابقاً وحاضراً، ولأن مصلحة المقاومة تقتضي ذلك، إضافة إلى كوننا نعرف تأثير سوريا على الموقف العربي العام من قضية فلسطين».
كلام “هنية” الذي جاء على هامش زيارته مؤخراً لـ”لبنان” نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية مشيرة إلى أن “هنية” تحدث عن الدعم الذي كانت تتلقاه الحركة من “دمشق” قائلاً: «كل ما كنا نحتاج إليه على صعيد تطوير قدراتنا وخبراتنا ومهارات كوادرنا، كنا نعثر عليه في سوريا. وكل ما نحتاج إليه كقيادة للبقاء في مكان آمن ومريح ويتيح لنا العمل من دون ضغوط وشروط، كنا نجده في سوريا»
وأضاف أنه حتى السلطة التي كانت لديها مشكلة كبيرة مع حركة “الإخوان المسلمين” في سوريا، لم يكن يعكس هذا الأمر علينا. وحين كان العرب والمسلمون يُمنعون من جمع التبرعات لدعمنا، سمح الرئيس “بشار الأسد” لأئمة المساجد بإطلاق حملة دعم كبيرة لنا… نريد العودة الى علاقات مميزة مع سوريا. لكننا نعرف دقة الظرف، ونعرف أن خطوة كهذه تحتاج الى جهد من قبلنا ومن قبل دمشق أيضاً» حسب تعبيره.
اقرأ أيضاً:“حماس” تغازل الحكومة السورية
«بالنسبة إلينا، كحركة مقاومة، لا غنى عن سوريا»، هذا ما أكّده “هنية” مضيفاً «أن سوريا تمثل ركناً استراتيجياً في الموقف العربي عموماً، ولو أن سوريا في وضع مريح، لما تجرأ المطبّعون على الذهاب الى هذه العلاقات مع العدو، ولكانت أمور كثيرة على غير ما هي عليه، وحتى مؤسسات العمل العربي مثل الجامعة العربية كان وضعها سيكون مختلفاً جداً» على حد قوله.
وفي السياق ذاته كشف الأمين العام لـ “حزب الله” السيد “حسن نصر الله” في حواره لقناة “الميادين” اللبنانية أول أمس، معلومات عن الدور السوري في إيصال الصواريخ لـ “غزة” أثناء حرب تموز مؤكداً أن صواريخ “كورنيت” التي استخدمها “حزب الله” في حرب تموز “اشتراها السوريون من الروس”، مبيّناً أن الرئيس السوري “بشار الأسد” وافق على إيصال تلك الصواريخ إلى “حماس والجهاد بقطاع غزة”.
في المقابل، ورغم حديثه الشهر الماضي عن عدم نسيان “حماس” سنوات احتضانها في “سوريا”، فقد ظهر الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة “خالد مشعل” في تشييع سفير “الائتلاف” المعارض في “قطر” “نزار الحراكي” مطلع الشهر الجاري، ما أثار تساؤلات عن حقيقة موقفه ومدى تمثيله لـ”حماس”، وهل ترغب الحركة حقاً في استعادة علاقتها بدمشق، أم أنها تفضّل البقاء على موقف أقرب لـ”الدوحة” و “أنقرة”؟ علماً أن الحكومة السورية سبق لها أن رفضت وساطات بشأن عودة “حماس” بسبب ارتباطات الحركة بجماعة “الإخوان المسلمين” المحظورة في “سوريا”.
اقرأ أيضاً:خالد مشعل: نسّقت مع الأجهزة الأمنية لإدخال مطلوبين إلى سوريا