احتجاز سوريين في مطار بيروت بعد قرار منع دخول لبنان
المجموعة المحتجزة أطلقت نداء استغاثة.. والسوشيل ميديا تضغط لإخراجهم
سناك سوري-دمشق
بعد احتجاز دام نحو 30 ساعة، تم الإفراج عن مجموعة من السوريين المحتجزين في مطار “بيروت” يوم أمس الجمعة، والذين كانوا يواجهون خطر ترحيلهم إلى “فرنسا” وهي الدولة التي قدموا منها، بعد عدم سماح السلطات اللبنانية لهم بالوصول إلى “سوريا”، بعد قرارها إغلاق الحدود بسبب فايروس “كورونا”.
غالبية السوريين المحتجزين وصلوا بلادهم، بعد تدخل السفارة السورية في لبنان، وفق ما ذكرت “كارول حكيمة” وهي إحدى أفراد المجموعة، وأضافت في منشور لها رصده سناك سوري في صفحتها الشخصية بالفيسبوك، أنها وصلت إلى “دمشق”، ووجهت شكرها للسفير السوري في “لبنان” “علي عبد الكريم”، وصفحات السوشيل ميديا التي ساهمت بعدم تنفيذ السطات اللبنانية لقرار ترحيل المجموعة السورية إلى “فرنسا”.
وكان أحد أفراد المجموعة قد أطلق نداء استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد خلاله الصحافة والإعلام والرأي العام، المساعدة بالتدخل والتواصل مع الخارجية السورية والسفارة السورية في “لبنان”، ليضمنوا عدم ترحيلهم إلى “فرنسا” مجدداً.
اقرأ أيضاً:باكستان: 7 مصابين بفيروس كورونا قادمين من سوريا
عقب انتشار نداء الاستغاثة، قال السفير السوري في “لبنان”، “علي عبد الكريم”، في لقاء إذاعي مع “شام إف إم”، إن «هناك بعض السوريين منعوا من مغادرة مطار رفيق الحريري الدولي باتجاه سوريا، والوضع محرج ونحن اتصلنا بالجهات الأمنية اللبنانية ولكن القرار جازم بعدم استقبال أي وافدين من البلدان المتفشي فيها الفايروس وفق تصنيف الدولة اللبنانية»، وتمنى على الدولة اللبنانية السماح للمجموعة بالوصول إلى “سوريا”.
وكانت المديرية العامة للأمن العام في “لبنان” قد أوقفت استقبال طلبات دخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية ضمن إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”، وجاء في قرار المديرية أنه وبناءً على توصيات الحكومة اللبنانية وقراراتها المتعلقة باتخاذ تدابير الوقاية من فيروس “كورونا” فقد تم وقف دخول جميع القادمين مباشرة أو ترانزيت من الدول التي تشهد تفشّي فيروس “كورونا” جواً وبراً وبحراً، ليورد القرار اسم “سوريا” كإحدى الدول التي تشهد انتشاراً للفايروس رغم تأكيدات الحكومة السورية المتكررة أنه لم يثبت وجود أي حالة إصابة بالفيروس داخل “سوريا” حتى الآن.
إلا أن قرار السلطات اللبنانية جاء من دون تحذير مسبق، والسوريون الذين كانوا على متن الطائرة أكدوا أنهم سألوا شركة الطيران إذا كان هناك أي عقبات من دخولهم لبنان فكان الجواب “كلا” وأن قرار منع الدخول لم يسرِ بعد وفق المهلة التي حددتها المديرية العامة للأمن العام اللبناني.
اقرأ أيضاً: بسبب كورونا .. منع دخول السوريين إلى لبنان