الرئيسيةيوميات مواطن

اتهامات لـ “جيش الإسلام” بتجويع سكان الغوطة

سناك سوري-هاني أبو العز

ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمحروقات بشكل كبير داخل الغوطة الشرقية مؤخراً مما انعكس سلباً على الواقع المعيشي للمواطن الذي يعاني أصلاً من واقع صعب فرضه الحصار واحتكار التجار المدعومين من بعض الفصائل للمواد الأساسية بهدف تحقيق ربح كبير.

أحد العاملين بالشأن الإغاثي يفضل عدم الكشف عن اسمه يقول لـ “سناك سوري”:«إن جيش الاسلام وبعض التجار المحسوبين عليه يقومون بتخزين الكثير من المواد الغذائية والمحروقات بهدف بيعها بأسعار أعلى، وهذا هو السبب الذي أدى لارتفاع الأسعار مؤخراً».

وقال محدثنا وهو مسؤول في أهم منظمة إغاثية عاملة في الغوطة الشرقية:«التحجج بالحصار على أنه سبب لرفع الأسعار مؤخراً مرفوض تماماً، لأن هذا الحصار لم يتغير وهو على حاله منذ فترة طويلة وطرق التهريب إلى الغوطة لم تتأثر نهائياً وهي تعمل بشكل طبيعي ويشرف عليها “جيش الإسلام” وبالتالي حجة الحصار واهية بأنه سبب رفع الأسعار في هذه الأيام، وهذا لايعني أن الحصار لم يؤدي إلى رفع الأسعار لكن ليس مؤخراً وإنما منذ فترة طويلة، وأما ارتفاع الأسعار الجديد فهو ما يتحمل جيش الإسلام مسؤوليته».

كما تساءل المصدر أين ذهبت المعونات التي كان جيش الإسلام يضع يده عليها خلال الفترة الماضية ويأخذها؟، كما اتهم بعض التجار المدعومون من جيش الاسلام بتهريب المواد الغذائية والمحروقات إلى عناصر تنظيم داعش داخل مخيم اليرموك، بهدف تكديس الأموال على حساب جوع ومعاناة أهالي الغوطة.

من جانبه جيش الإسلام يقول إن سبب رفع الأسعار هو الحصار المفروض على الغوطة من قبل القوات الحكومية منذ فترة طويلة، وينفي أي عمليات تهريب مواد باتجاه داعش.

وارتفعت مؤخراً الأسعار إلى الضعف تقريباً، ووصل سعر صحن البيض إلى 7600 ليرة في حين كان 2400 ليرة قبل أقل من شهر، ومثله أسعار مشتقات الحليب والمعلبات واللحوم والمحروقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى