
وزير الخارجية التركي: كل الدول لديها أجندات خاصة في “سوريا” إلا “تركيا”.. “كلن عندن سيارات وجدي عندو حمار”!
سناك سوري-متابعات
لا يجد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” حرجاً وهو يقول خلال افتتاحه مخيماً شبابياً في “اسطنبول” إنه وباقي المسؤولين الأتراك لم يتذوقوا طعم النور لثلاثة أيام إبان أزمة “حلب”، متبعاً تصريحه هذا بآخر يقول فيه إن كل الأطراف يمتلكون أجندات خاصة في “سوريا” إلا “تركيا” الحريصة على تحقيق السلام في البلاد، وللأمانة الحرص التركي هذا واضح جداً في نموذج “عفرين” التي مايزال أهلها يكابدون ويلات السيطرة التركية.
“أوغلو” العطوف جداً بدأ كلمته التي نقلتها “الأناضول” قائلاً: «جميع الجهات لديها أجندة خاصة في سوريا، وليست حريصة مثل تركيا على وحدة الأراضي السورية، وتحقيق الاستقرار والسلام فيها من أجل الأشقاء السوريين»، علماً أن “الأشقاء السوريين” سبق وأن حصلوا على “هدية” من جندي تركي كتب على إحدى صواريخ العدوان على “عفرين” عبارة: “اختاري أي عائلة والقي عليها التحية“، “للأمانة يا هيك الشقاقة يا بلا”.
الوزير التركي الذي لا تمتلك بلاده أي أجندة خاصة في “سوريا” باستثناء محاولة منع دخول الحكومة إلى “منبج” السورية “لغاية في نفس يعقوب”، اعترف أنه لم يذق طعم النوم لثلاثة أيام عند اشتداد الحرب في أحياء “شرق حلب”، وهو هذه المرة لا يبالغ فقد خسرت “تركيا” أطماعها كاملة في المدينة التي تعتبرها “أنقرة” ولاية “عثمانية” يجب ضمها للدولة التركية، بحسب حديث وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، والتي دخل معظم السلاح والمسلحين إليها من “تركيا”!.
“المكارم” التركية بحق الشعب السوري لم تنتهِ هنا بحسب “أوغلو” الذي اعتبر أن بلاده وبالتعاون مع “روسيا” أنقذت أكثر من 45 ألف سوري في “حلب”، مضيفاً أن “أستانا” جاء بمبادرة تركية ومثله “سوتشي” وبقية المبادرات والقمم، التي وبالمناسبة لم تنهي الحرب السورية بل أججت صراع المصالح أكثر وشعبت الأمور بشكل حرم السوريون من الاحتفال بنهاية الحرب التي تعصف بهم.(بس شو منشان النهاية الوخيمة يلي وصلت إلها إدلب بسيطرة النصرة عليها؟ ولا بتذكر انقاذ 45 ألف إذا كان صحيح وبتتجاهل ربط مصير الملايين بجبهة النصرة !).
“أوغلو” (البريء جداً) رأى أن «كل الدول شرعت في سياسات مختلفة عقب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، إلا أن سياسة تركيا ثابتة وهي تطهير سوريا من الإرهابيين، وإرساء السلام والاستقرار فيها، والتوصل إلى حل سياسي، وتحقيق ما يريده الشعب السوري»، “هو الشعب السوري بدو ياكن تطلعوا من أرضه، يا ترى بتحققوا هالمطلب للأشقاء؟”.
الوزير التركي وفي معرض حديثه “العطوف” لم ينسّ الإشارة إلى اتفاق “إدلب” معتبراً أن بلاده منعت كارثة إنسانية من الحدوث في المحافظة السورية، لكنه لم يتحدث عن الكوارث التي يعيشها أبناء المدينة منذ سيطرة “جبهة النصرة” عليها كاملة مطلع العام الجاري والذي تم بعد انسحاب الفصائل المدعومة تركياً من مواجهة “النصرة” وتسليمها المناطق طواعية، وما نتج عن هذا الأمر من توقف المنظمات الإنسانية عن تقديم خدماتها في المدينة.
وعلى مبدأ “مجنون يحكي وعاقل يسمع”، يبدو أن العقلاء “إن وجدوا” فقد اختاروا أن يقرأوا التصريحات التركية ويضحكوا في سرهم ساخرين، في الوقت الذي يحرص “العقلاء الخبثاء” على مداراة مصالحهم ولو اقتضت التصفيق لـ”أوغلو” عقب انتهاء حديثه هذا.
اقرأ أيضاً: مصادر: أميركا وعدت تركيا بمنطقة حكم ذاتي شرق الفرات