اتهامات بخطأ طبي.. جود سكر دخل غرفة العمليات وبعد 5 دقائق بدأ الصراخ
والدة جود: إدارة المشفى عرضت إعفائي من التكاليف مقابل إسقاط حقي
في زحام تريندات الزلزال وما يعقبها من مخاوف، تبرز قضية الطفل “جود سكر”، التي تحتاج التحول إلى تريند واسع للضغط باتجاه الكشف عن تفاصيلها كاملة. ومعاقبة المسؤولين عن إيصال الطفل إلى حالة الغيبوبة التي يعيش بها اليوم.
سناك سوري-متابعات
والدة الطفل، المحامية “صباح الابراهيم”، كشفت ما حدث خلال اتصال هاتفي مع برنامج المختار عبر المدينة إف إم، وقالت إن ابنها وهو في الصف الثاني الإعدادي. تم تشخيص حالته بورم في الفخذ، وطلب طبيبه تحويله إلى مشفى العباسيين لأخذ خزعة. لافتة أن الأحداث جرت يوم 7 شباط الجاري.
وأضافت أنه تم تحديد موعد العملية يوم السبت 11 شباط، وقد نبهت الطبيب أن ابنها يعاني من ربو مزمن ولا يجب تخديره تخديراً عاماً. ليقول لها الطبيب إنه سيتم تنويمه فقط، وخلال اليوم الموعود تقول الأم، إن أحد الأشخاص أتى وعرف عن نفسه بأنه طبيب التخدير لدى سؤالها له عمن يكون، لتعيد إخباره بمرض ابنها بالربو، ويقول لها “ولا يهمك شو بدك تعطيني إكرامية”. وترد عليه أنها جاهزة لأي شيء “بس يطلع الولد”.
اقرأ أيضاً: راما أسود عشرينية ودعت الحياة.. والمُتهم خطأ طبي!
صراخ في غرفة العمليات
حان موعد العملية وبعد دخول الطبيب بخمس دقائق فقط، بدأ الصراخ يتعالى من غرفة العمليات، والدكتور يقول بصوت عالي: “راح الولد مو هيك قلتلكن”. كما ذكرت “الابراهيم”، وأضافت أنها دخلت بتلك اللحظة واكتشفت أن طبيب التخدير ليس طبيباً إنما شخص اسمه “أبو أحمد” وهو فني تخدير، قال لها “ما دخلني”.
توقف قلب “جود سكر” داخل غرفة العمليات كما أخبرها الطبيب، تقول الأم وتضيف، أنها لم تكن غرفة عمليات إنما غرفة الطبقي المحوري. وحين احتاجوا إلى أجهزة الإنعاش أرسلوا لإحضارها واستغرق الأمر 9 دقائق، بينما كان اللون الأزرق يعلو جسد ابنها وأخبروها أنه دخل في غيبوبة، وهو اليوم متأذي دماغياً ولا يملك أي استجابة عصبية.
تقول الأم إن الطبيب أخبرها بأن قلب ابنها توقف وحاولوا إعادته إلا أنه تأذى دماغياً، وأضافت انها لجأت للقضاء وقدمت ادعاءا باسمها. وهي اليوم تنتظر تقرير اللجنة الطبية، لافتة أن الأطباء أخبروها بأن ابنها ميت سريريا وبمجرد إزالة المنفسة عنه سيموت.
مايزال ابنها في مستشفى العباسيين لأن حالته لا تسمح بنقله، كما قالت، وأضافت أن إدارة المشفى تساومها لإسقاط حقها. مقابل أن يعفوها من أجرة المشفى والاهتمام بابنها، وطالبوها أن تضع الرقم الذي تريده، إلا أنها رفضت وتصر على اللجوء للقضاء.
تقول “الابراهيم”، إنها دفعت للمشفى 3 ملايين ليرة، كما أنها تدفع ثمن الأدوية بشكل يومي، وأضافت أن ابنها كان الأول على مدرسته، والثاني على سوريا بالحساب الذهني. وتضيف: “كلي أمل بالقضاء والإعلام، أمل بأن لا تعلو سلطة المال على سلطة القضاء”.
وقال معد ومذيع الحلقة، الإعلامي “باسل محرز”، إنه تواصل مع إدارة المشفى للرد، إلا أنهم أخبروه بأن لا أحد مخول بالتصريح حول الحادثة.
يذكر أن صفحات السوشيل ميديا شهدت أحاديث كثيرة عن أخطاء طبية حدثت لبعض الأشخاص، إلا أن القصص كانت تنتهي غالباً بدون الكشف عن تفاصيلها وكيف تطورت.