“تل الحارة” الاستراتيجي بعهدة “روسيا”
سناك سوري – متابعات
بدأت مساء أمس الجمعة عملية إجلاء مقاتلي المعارضة وعوائلهم من “القنيطرة” باتجاه “إدلب” ضمن الاتفاق الذي ترعاه “روسيا” بين الحكومة والمعارضة، على أن تنتشر “الشرطة العسكرية الروسية”، و”القوات الحكومية” في المناطق بين “دمشق”، و”الجولان”، وتفعيل اتفاقية “فك الاشتباك” مع “الكيان الصهيوني”، مع وجود بند في الاتفاق يخول “روسيا” السيطرة على “تل الحارة” الاستراتيجي في “درعا.
صحيفة “الشرق الأوسط” كشفت عن البنود التي وضعتها “فصائل المعارضة” من أجل التسوية، قبل الاتفاق النهائي المبرم مع “روسيا”، حيث تم رفض غالبيتها، وجرى التوصل إلى اتفاق يتضمن البنود التالية:
1- اتفاق يقضي إلى وقف إطلاق نار فوري من دون أي شروط إلى أجل مفتوح.
2- من يود البقاء تتم تسوية وضعه على الشكل الآتي: «عفو كامل وعدم ملاحقة أمنية للضباط والجنود المنشقين والمدنيين وتأجيل المتخلفين، وتتم محاكمة من تم توثيق جرائمه كالإعدامات الميدانية من دون محاكمة. تسليم السلاح الثقيل والمتوسط خلال مدة يتفق عليها مع الوفد المفاوض لاحقاً. وعودة مهجري جنوب “دمشق” عدا “الحجر الأسود”، لعدم صلاحياتها للسكن، وعودة مهجري “ريف دمشق” المتواجدين بين “درعا”، و”القنيطرة”، و”السويداء”، وحتى “حمص”».
3- دخول “اللواء 90″، و”اللواء61” مرفقاً بقوات “الشرطة الروسية” إلى خط وقف النار والمنطقة منزوعة السلاح وفق اتفاق 1974.
4- آلية الدخول والتنسيق تكون من طرف الوفد المفاوض وفي القطاعين الجنوبي والشمالي.
5- إعادة الموظفين وطلاب الجامعات إلى مراكزهم الطبيعية وإعادة الجنود والضباط بعد تثبيت من سيرتهم أو يدخلون إن شاؤوا في العفو لمن لا يرغب في التسوية، وله صلاحية إذن الخروج إلى “إدلب”. أما السلاح، فيسمح بحمل بندقية وثلاثة مخازن، وما زال التفاوض جارياً على توفير شروط أفضل تصل إلى اصطحاب السيارات الخاصة والسلاح المتوسط.
6- تشكيل لجنة لمتابعة أمور المعتقلين.
7- ضمان حرية الرأي والتعبير تحت سقف القانون.
8- تدخل الباصات من “مدينة البعث” إلى نقطة عبور المهجرين في مدينة “القنيطرة”، و”القحطانية” في الساعة العاشرة صباحاً. وبعد خروج الباصات تسلم نقطة “الأمم المتحدة” في بلدة “إمباطنة”، وتدخل “الشرطة الروسية” إلى نقطة “الأمم المتحدة” في بلدة “رويحينة”.
9- التفتيش يتم شكلياً ويسمح باصطحاب الأمتعة والأغراض الشخصية.
10- ترسل باصات إلى من يرغب في الذهاب إلى “إدلب” من الموجودين في مناطق بعيدة مثل “الصنمين”، و”محجة”، و”بصرى الشام” وغيرها.
11- يعتبر كل ما سبق مرحلة الاتفاق الأولى وسيتم الاتفاق على المرحلة الثانية بعد إتمام تنفيذ جميع ما سبق.
12- يتم الاتفاق مع الجانب الروسي على آلية تسليم تل الجابية لضمان عدم دخول «داعش» إليه.
اقرأ أيضاً: سوريا و”الاحتلال الإسرائيلي”: تغيير قواعد الاشتباك
وتقول الصحيفة عن الإتفاقات التي رعت مسألة “فك الاشتباك” إن «الاتفاق الأخير مع الأطراف خصوصاً “أميركا، روسيا” نص على إعادة العمل باتفاق “فك الاشتباك” برعاية روسية. ونص على إنشاء منطقة عازلة ثلاثية الشريط بطول 80 كيلومتراً، وهي: القطاع الأول بعرض 235 كيلومتراً ويمتد على الجانب السوري من حدود “الجولان” يعمل فيه مراقبو “أندوف” و”الشرطة العسكرية الروسية”. القطاع الثاني، يحتفظ “الجيش السوري” بـ350 دبابة وثلاثة آلاف جندي بسلاح خفيف. القطاع الثالث، 650 دبابة و4500 جندي وسلاح خفيف، إضافة إلى مدافع محدودة العدد وبمدى محدد لا يتجاوز المرحلة الأولى».
كما تضمنت التفاهمات بحسب “الشرق الأوسط” سيطرة “روسيا” على “تل الحارة” في ريف “درعا” التي يصل ارتفاعها إلى 1200 كيلو متر للإطلال على الجنوب السورية، وشمال “فلسطين المحتلة” والرقابة على تنفيذ التفاهمات. ويعتقد أن التفاهمات تسمح لـ”القوات الحكومية” مدعومة من “الجيش الروسي” بملاحقة تنظيم “جيش خالد” التابع لـ”داعش” في “وادي اليرموك” على أن تعود إلى مواقعها بموجب تفاهمات “فك الاشتباك”.
وبذلك، وخلال أيام قليلة تطوى مسألة “الجنوب السوري” برمتها، للعودة إلى العمل باتفاقية “فك الاشتباك”، مع تغييرات بنيوية في تواجد “روسيا” الدائم، وابتعاد “إيران” عن المنطقة بشكل كامل.
يذكر أن القوات الحكومية السورية سيطرت على أبز التلال الاستراتيجية على الحدود مع الأراضي المحتلة.
اقرأ أيضاً: كتفاً لكتف.. القوات الحكومية و”الجيش الحر” يفتحان صفحة جديدة عنوانها “قتال داعش”